يتساءل العديد من الآباء والأمهات عن السن المناسب لتشجيع أطفالهم على صيام رمضان، بحيث يتم تربيتهم على العبادات دون التأثير على صحتهم أو راحتهم،
ويمكن للأهالي أن يبدأوا بتدريب أطفالهم تدريجيًا على الصيام منذ سن العاشرة أو قبل ذلك بقليل، بناءً على قدرة الطفل على تحمل الصيام.
ويُفضل خلق جو من التشجيع والتحفيز للأطفال، مثل تقديم مكافآت صغيرة أو اللعب معهم إذا شعروا بالجوع، لمساعدتهم على التعود على الصيام بطريقة مريحة وإيجابية.
حيث تحفيز الأطفال على ممارسة العبادات منذ الصغر له أهمية كبيرة في تربيتهم على أركان الإسلام، ويجب أن يتم ذلك بحذر واهتمام بصحتهم وراحتهم.
و دار الإفتاء تجيب على الصيام للأطفال من سن كام ومتى واجب الصيام
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المسلم يصبح مكلفًا بأداء أركان الإسلام الخمسة بمجرد بلوغه، ومن بين هذه الأركان الصيام، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بُنِىَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ» (رواه البخاري). وعليه، يصبح الطفل مكلفًا بالصوم عندما يبلغ.
صيام الأطفال في الإسلام: بين الراحة والمشقة
كما حرص الإسلام على التخفيف عن الأطفال، لذلك فإنه لا يُفرض على الطفل الصغير الصيام حتى يصل إلى سن البلوغ، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يَفِيقَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ» (رواه أبو داود)، مما يؤكد أن الطفل غير مكلف بالصيام حتى يبلغ.
