يثار قلق البعض بشأن سلامة تجميد الخبز وعلاقته المحتملة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. إلا أن خبراء التغذية يؤكدون أن عملية تجميد الخبز نفسها لا تشكل أي خطر صحي ولا تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض.
ويوضح المختصون أن المعلومة الشائعة حول ارتباط تجميد الخبز بالسرطان لا تستند إلى أي أساس علمي، مؤكدين أن التبريد العميق لا يحدث تغييرات ضارة في التركيب الكيميائي للخبز.
بينما يُعتبر تجميد الخبز آمنًا، ينبه الخبراء إلى أهمية الانتباه لطريقة التعامل معه بعد إخراجه من المجمد، خاصة أثناء التسخين, فالخطر المحتمل يكمن في الإفراط في تسخين الخبز وتحميصه بدرجات حرارة عالية ولفترة طويلة.
عند تحميص الخبز بشكل مفرط حتى يتحول لونه إلى البني الداكن أو الأسود، يتكون مركب كيميائي يعرف باسم "الأكريلاميد", وقد أشارت الدراسات إلى أن استهلاك كميات كبيرة من هذا المركب على المدى الطويل قد يزيد من احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطان.
ولتجنب أي آثار سلبية محتملة والحفاظ على جودة الخبز المجمد، يشدد الخبراء على أهمية التخزين السليم, ويُفضل تغليف الخبز بإحكام في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق أو باستخدام غلاف بلاستيكي قبل تجميده لمنع امتصاص الروائح والرطوبة والحفاظ على مذاقه وقوامه.
بناءً على ذلك، يمكن تجميد الخبز بأمان كطريقة للحفاظ عليه، مع التأكيد على ضرورة الاعتدال في تسخينه وتجنب حرقه لتفادي تكون مركب الأكريلاميد, كما أن التخزين السليم يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على جودة الخبز المجمد.
