الأحد، 22 جمادى الأولى 1446 ، 24 نوفمبر 2024

المحررين

من نحن

اتصل بنا

فى تونس الزهور ليست للزينة فقط .. وإنما للمطبخ أيضا

سونية
سونية أبيضي
أ أ
techno seeds
techno seeds
من سلطة البنفسج إلى الشاى بأوراق الفراولة، مرورا بشوربة الزهور، وصفات غير اعتيادية تقدمها المطاعم التونسية فى الوقت الحالى، بفضل مشروع جديد قدمته مزارعة تدعى سونية أبيضي، والتى أسست مشروعا لزراعة زهور ونباتات صالحة للأكل وللمطبخ .

تبدأ القصة من مدينة طبرق شمال غرب تونس من مزرعة سونية: 


القصة تبدأ من مدينة طبرق شمال غرب تونس، حيث تقع مزرعة سونيه أبيضى، البالغة من العمر 42 عاما، حسبما قال راديو مونت كارلو، والتى درست الصحافة ثم قررت التوجه نحو الزراعة الحيوية مدفوعة بشغفها بهذا المجال، واختارت منطقة طبرقة في الشمال الغربي لإنتاج زهور صالحة للأكل عليها طلب كبير من عملائها.

سونية تزرع عشرة أصناف من الزهور بعدما جلبت من فرنسا بذور 42 نوعا:


تزرع سونية القصعين البري، وهي نبتة زرقاء ذات مذاق شبيه بالخيار، وكذلك الثوم المعمر وهي نبتة بنفسجية بمذاق البصل، وخصوصا الكبوسين " أبو خنجر " ملكة الزهور الصالحة ذات الطعم القريب من الفجل.

بدأت سونية بزراعة نحو عشرة أصناف من الزهور بعدما جلبت من فرنسا بذور 42 نوعا، خصوصا من زهرة الكبوسين ذات اللون الأصفر القريب من البرتقالي.

تنتج صاحبة المشروع اليوم البذور الخاصة بها، وتقول بفخر "أنجز عملا أحبه، هو جميل ومشبع بالألوان"، مبدية أملها في أن تسهم من خلال هذه الزهور التي تنتجها في إطلاق ثقافة طبخ جديدة فى تونس. 

سونية تستخدم النباتات إعداد الأطباق التونسية مثل شوش الورد:


تستعمل نبتات في إعداد الأطباق التونسية مثل "شوش الورد" ( زهور مجففة توضع على بعض الحلويات التقليدية ) وزهرة الخزامى المستخدمة في تحضير "رأس الحانوت"، خلطة التوابل التقليدية المصاحبة لأطباق الكسكس غير أن استخدام الزهور الطازجة ظاهرة مستجدة على المطبخ التونسي.

وقالت أبيضى"كنت أظن أن الزهور ستعد للتصدير ولن يكون هناك طلب عليها في السوق الداخلية، لكني فوجئت بالإقبال المتزايد خصوصا من بعض الفنادق الفخمة".

يعد بسام بيزيد الطاهي في أحد الفنادق الفخمة في منطقة قمرت الراقية شمال العاصمة تونس، طبق سمك "الدوراد"، ويضيف عليه زهرة الكبوسين مصحوبة بسلطة من الأعشاب.

ويؤكد أن الزبائن "مسرورون بالتعرف على هذه الأطباق الجديدة" أما كبير الطهاة الإيطالي أليسندرو فونتانيزي فيقول "لا نستعمل فقط منتجا تونسيا نادرا يزين الأطباق ويضيف نكهة خاصة، لكن ذلك يفتح أمام زبائننا أيضا مجالا للسفر عبر الأطباق الفريدة من نوعها.
 
انطلقت سونية أبيضى، في مشروعها في العام 2019، بعد أربع سنوات من التفكير والتخطيط، واختارت منطقة طبرقة الجبلية المكسوة بالغابات لمناخها الملائم ومواردها المائية العذبة.

لم تكن مهمة إطلاق المشروع بالسهلة، بفعل "الإجراءات الإدارية الضخمة" الواجب اتباعها، واضطرارها مرارا إلى أن تشرح لهيئة إدارة الغابات "سبب استخدام الزهور في الطبخ".

وتضيف "كنت أجيبهم عن أسئلتهم كتابيا، ولكن أيضا مباشرة حين أتصل بهم أو ألقاهم".

واستحصلت المزارعة على قطعة أرض أخيرا تبلغ مساحتها خمسة هكتارات – الهكتار يساوى 10 الاف متر  وهي تدفع إيجارا سنويا للدولة يبلغ 1400 دينار "516 دولارا".
icon

الأكثر قراءة