أثارت منشورات متداولة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حالة من الجدل والقلق بين المستخدمين، بعد أن زعمت إحدى السيدات أن فرشاة تصفيف الشعر وتجفيفه من علامة "سوكاني" موديل "904" تحتوي على شعيرات من النايلون ممزوجة بشعيرات الخنازير البرية, وقد أثار هذا الادعاء مخاوف واسعة، خاصة بين المسلمين، حول مدى جواز استخدام هذا النوع من الفرشاة.
بدأت القصة بمنشور لسيدة نشرت تحذيرًا مصحوبًا بصورة يُزعم أنها لوصف المنتج، حيث أشير إلى أن أسنان الفرشاة تتكون من خليط من النايلون وشعيرات الخنزير البرية, وذكرت السيدة أنها اكتشفت ذلك بعد ستة أشهر من استخدام الفرشاة، مما أطلق نقاشًا واسعًا حول مصداقية هذه المعلومات وحكم استخدام مثل هذه الفرشاة في الشريعة الإسلامية.
وقد تباينت ردود الفعل بين مستخدمي "فيسبوك"، حيث أبدى البعض تضامنهم مع السيدة وحرصها على توعية الآخرين، بينما شكك آخرون في صحة ادعائها، مشيرين إلى عدم وجود أي مصادر أخرى تؤكد احتواء المنتج على شعيرات خنزير برية.
وقد أكد الوكيل أن الفرشاة المذكورة لا تحتوي إطلاقًا على أي شعيرات من النايلون أو الخنازير البرية, وأوضح أن الأسنان المستخدمة في فك تشابك الشعر مصنوعة بالكامل من المطاط المقاوم للحرارة، نافيًا بشكل قاطع دخول أي من مكونات الخنزير البري في تصنيع الفرشاة أو هيكلها المعدني.
علماء الدين يوضحون حكم استخدام فرشاة من شعر الخنزير
في سياق متصل، أوضح الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون، أن الشريعة الإسلامية تحرم لحم الخنزير تحريمًا مغلظًا لجمعه بين كونه محرمًا ونجسًا, وأضاف أن الشرع إذا حرم شيئًا، حرم الانتفاع به بأي وجه، حتى وإن كان في غير الأكل، مؤكدًا أن استخدام فرشاة مصنوعة من شعر الخنزير لتزيين وتجفيف الشعر غير جائز شرعًا.
جدير بالذكر أن بعض الشركات تلجأ إلى استخدام شعيرات الخنزير في صناعة فرش الشعر لما يُعتقد عن فعاليتها في توزيع الزيوت الطبيعية على فروة الرأس وسحب الزائد منها، مما قد يساهم في منع تكون القشرة، وذلك وفقًا لمعلومات من موقع "هير هولستيك".
ويبقى المستهلك في حيرة بين التحذيرات المنتشرة ونفي الشركة المصنعة، مما يستدعي ضرورة التأكد من مكونات المنتجات قبل استخدامها، خاصة تلك التي قد تثير شبهات دينية.