قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، إن كثيرًا من الناس يتعاملون مع المنصات الإلكترونية الدينية دون وعي أو تمييز بين الصحيح والمغشوش، مشددًا على ضرورة التثبت من مصادر تلقي العلم الشرعي.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: "لو عاوز يعرف هو بيتعامل مع الموقع بشكل صحيح، يسأل نفسه سؤال بسيط خالص، ويبحث عن المسألة: الشخص اللي قدامه ده بيقرأ كتاب؟ ولا بيقول له كلام؟ إذا كان بيقرأ كتاب، يبقى ده الشرط الأول، إذا كان بيقول له أي كلام كده، والكلام مُرسل، يبقى يُلغى".
وتابع: "الشرط الثاني: من هو؟ الأمريكان يهتموا بده خالص، ويقولوا: هو مين؟ ده شيخ أزهري؟ خلاص ياخد، ما هواش؟ يبقى ما ياخدش،خلي بالك، وإحنا بنقول "الأزهر" بين قوسين، إحنا نقصد كمان "القرويين"، ونقصد "علماء الزيتونة"، ونقصد "علماء الحرمين"، لا بأس، بس المهم يبقى عالم، المهم يبقى تابع لـمحضن علمي، فالأزهر وإن كان على رأسهم، إلا أنه أي محضن علمي أو جامعة نثق فيها نستمع له، وهتلاقي كلامه معقول المعنى".
وأضاف: "الشرط الثالث بقى: ألا يكون له انتماء سياسي، لأن السياسة، في بعض الأحيان، لما تدخل في العلم، توجّهه، والسياسة لما توجه العلم، تفسده، يبقى ليه غرض آخر غير الحقيقة العلمية، إحنا لا نريد إلا من لم تتلاعب به السياسة في توجيه علمه، لأن ده يبقى علم مغشوش، زي ما التدين المغشوش، فده يبقى علم مغشوش، ولو الشروط الثلاثة دول موجودين في اللي قدامك: إنه يقرأ في كتاب، وإنه منتمي لمحضن علمي، وإنه غير منتمي لاتجاه سياسي اسمعوا، طب وإذا ما عرفتوش؟، ما تسمعوش، حتى لو كان صحيحًا، ليه؟ ما المنصات كتير، والدنيا هايصة. فيجب علينا أن فانظروا ممن تأخذون دينكم".