تمر اليوم الجمعة، آخر أيام الجمع في شهر رمضان المبارك، وهي ما يطلق عليها الجمعة اليتيمة، لأنها آخر جمعة في أيام الشهر الكريم قبل أن يغادرنا ونحتفل بعيد الفطر المبارك، وهى تعرف أيضا بالجمعة الحزينة أو جمعة الوداع.
وجاء إطلاق اسم اليتيمة على آخر يوم جمعة في شهر رمضان المبارك، بهذا الاسم؛ لأنها لا أخت لها بعدها في هذا الشهر أي هي آخر جمعة تمر على المؤمن في هذا الشهر قبل نهايته.
وعلى الرغم من عدم وجود أصل شرعي لها،(هذه التسمية هي مجرد سلوك اجتماعي مرتبط بالعادات والتقاليد الراسخة)، إلا أن كثيراً من المسلمين يحتفلون بها ويحيونها بتأدية صلاة الجمعة اليتيمة في المساجد، حيث يخصص الخطيب خطبته على فضائل الشهر الكريم والتحسر على قرب انقضائه.
ويذكر أن سبب التسمية يعود إلى ما اعتادت عليه مصر من حضور الخلفاء والملوك والأمراء واحتفائهم بصلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كعادة سجلها التاريخ الإسلامي من عصر الدولة الفاطمية وحتى بداية الجمهورية، حيث يجتمع الناس لأدائها بجامع عمرو بن العاص، وكان الخليفة الفاطمي يصلي أيام الجمع الأربعة بمساجد مختلفة من بينها مسجد الحاكم والذي عُني خلال تلك الحقبة باستقبال الجمعة الثانية، والجامع الأزهر الذي اختص بالجمعة الثالثة، فيما كانت الرابعة واليتيمة من نصيب مسجد عمرو، فكان يصرف له من خزانة المال التوابل الند وماء الورد والعود برسم بخور الموكب وعقب الصلاة يذاع بلاغ رسمي - عُرف بسجل البشارة.