أ
أ
بعد مضى 61 عاما على أغنية السيدة فيروز " جايبى لى سلام " أثبت العلم الحديث أن الاستماع الى صوت العصفور ، لمدة 6 دقائق على الأقل ، كفيل بتخفيف أعراض التوتر والقلق، هل كانت نبوءة من الأخوين رحبانى ،أم المقام البياتى للملحن فيلمون وهبه ، كفيل بأن يبعث فينا هذا الشعور .
تغريد العصفور يحسن من الحالة المزاجية
نعود للعام 2023 ماذا قال العلم ؟ عن الاستماع الى أصوات العصافير ، والحديث هنا للفريق البحثى في معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية ، والمركز الطبي الجامعي"هامبورغ ـ إيبندورف"، فى دراسة مختصة عن تغريد العصافير على الحالة المزاجية والأداء المعرفي للإنسان، وكذلك على مرضى البارانويا .اعتمد الفريق البحثى ، على اخضاع المشاركين فى البحث وعددهم 300 مشارك ، الى الاستماع لمدة 6 دقائق إلى أصوات مختلفة كحركة مرور السير المعتادة أو أصوات العصافيرو قام المشاركون قبل وبعد الاستماع إلى العينات الصوتية بملء استبيانات حول صحتهم العقلية وتم تكليفهم بمهام ادراكية ونشروا نتائج هذه الدراسة في المجلة العلمية ' Scientific Reports.
الاستماع لتغريد العصفور يخفف أعراض القلق
هذا وأوضح المشرف الأول على الدراسة، وطالب الدكتوراه إميل شتوبه، في مجموعة ليز مايتنز" لعلوم الأعصاب البيئية أن كل إنسان لديه ميول عقلية معينة وأنه حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن تكون لديهم أفكار قلق أو في بعض الأحيان مخاوف مرضية وأضاف أن الاستبيانات عادةً تسمح بتحديد الميول نحو الاكتئاب واضطرابات القلق والبارانويا لدى المشاركين وفحص تأثير أصوات العصافير أو ضوضاء المرور على هذه الميول.واشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن الاستماع إلى أصوات العصافير يخفف من أعراض القلق والبارانويا لدى الأشخاص الأصحاء. غير أن هذه الدراسة كشفت عن أن هذه الأصوات ليس لها أي تأثير على حالات الاكتئاب.
فقد أدت الضوضاء المرورية إلى تفاقم حالات الاكتئاب بشكل عام،في حين أن التأثير الإيجابي من تغريد الطيور والعصافير على الحالة المزاجية معروف من قبل.
تأثير تغريد العصافير على الامراض النفسية وعقلية أخرى
ويرى الباحثون تفسيراً محتملاً للتأثيرات الإيجابية الناتجة عن تغريد الطيور في حقيقة أنها مرتبطة بشكل لا شعوري ببيئة طبيعية سليمةوهو ما يصرف الانتباه عن الضغط النفسي ويبعث الشعور بالأمن والطمأنينة في نفس الإنسان.
و اخيرا نشير الى ان هذه النتائج توفر قاعدة في غاية الأهمية للمزيد من الأبحاث والدراسات حول تأثير تغريد العصافير على الامراض النفسية وعقلية أخرى.
وإذا كان الباحثون قد تمكنوا بالفعل من الكشف عن مثل هذه التأثيرات الإيجابية من خلال تجربة عبر الإنترنت فيمكن القول إن التأثير في الطبيعة سيكون حتما أقوى.