افتُتح مساء أمس، معرض "ملتقى مراسم رشيد للرسم والتصوير"، في قاعة آدم حنين بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة لدعم الفنون البصرية.
شهد افتتاح المعرض حضور نخبة من الفنانين والنقاد والإعلاميين، بحضور الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين، والفنان الدكتور عماد أبو زيد، القوميسير العام للمعرض، والفنانة ڤيڤيان البتانوني، مدير عام الفنون التشكيلية بقصور الثقافة، إلى جانب الفنانة أميرة العطار، مدير إدارة الحرف البيئية، والفنانة ولاء فرج، مدير إدارة المعارض والمراسم بالهيئة.
ضم المعرض 36 عملًا فنيًا لـ17 فنانًا وفنانة من مختلف الأجيال، قدموا رؤى تشكيلية متنوعة مستلهمة من تراث مدينة رشيد العريقة، من بينهم: صباح نعيم، عماد إبراهيم، هاني رزق، فرح عمرو سلامة، رشا سليمان، أماني زهران، يارا حاتم، عمر الفيومي، محمد دسوقي، غادة النجار، فاطمة عادل، وغيرهم.
وفي كلمتها، أكدت الفنانة فيفيان البتانوني أن المعرض يأتي ضمن مشروع "وصف مصر"، الذي انطلق عام 2019، بهدف توثيق الملامح البصرية والتراثية للمحافظات المصرية عبر أعمال فنية معاصرة، مشيرة إلى أن المشروع يشمل جميع محافظات الجمهورية، مع استمرار الاستعدادات لتنظيم جولات جديدة هذا العام في محافظات سوهاج، أسيوط، الغربية، والشرقية.
من جانبه، أوضح القوميسير العام للمعرض د. عماد أبو زيد، أن اختيار مدينة رشيد لتنفيذ فعاليات الملتقى جاء لما تحمله من قيمة تاريخية وثقافية ومعمارية، ما أتاح للفنانين تقديم أعمال تعكس جماليات المدينة، مثل مسجد أبو مندور، والطاحونة القديمة، وشخصية "غادة رشيد" ذات الطابع التاريخي.
وشارك الفنانون بأعمال تنوعت بين تصوير العمارة الإسلامية، وعناصر من البيئة المحلية، مثل المراكب والمشربيات والطوب الأحمر، حيث عبّرت الفنانة أميرة العطار عن هذه العناصر في لوحاتها، فيما جسدت الفنانة أماني زهران شخصية "زبيدة" التاريخية، إلى جانب مشهد لصيادي المدينة.
كما عرض الفنان محمد دسوقي لوحتين عن مشاهد الصيد والمراكب، بينما ركزت الفنانة رشا سليمان على التراث المعماري والطاحونة التاريخية، وسلطت الفنانة يارا حاتم الضوء على "بيت زبيدة" والمتحف القومي الحالي للمدينة.
وقدّم الدكتور عمر الفيومي لوحة بانورامية بعنوان "الطريق إلى رشيد"، فيما شاركت د. فاطمة عادل بلوحتين إحداهما بعنوان "لقمة عيش"، تناولت الحياة اليومية لأهالي المدينة من خلال رمز السمكة والمركب.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الفنانين المشاركين وتوزيع شهادات التقدير، تقديرًا لإسهاماتهم الفنية.
يُذكر أن المعرض يُنفذ من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية بالهيئة، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي وفرع ثقافة البحيرة، ويستمر حتى 27 أبريل الجاري، لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدة أعمال تعكس ثراء مدينة رشيد التراثية وجمالها الفني.
