أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الخطاب الإفتائي الرشيد يعد من أهم الوسائل لتحقيق الوعي بين الناس، حيث تعمل الفتوى المنضبطة على إزالة الجهل، وتصحيح مسار الأفراد، وتعزيز الصلة بين الأمة وعلمائها، فضلًا عن توجيه طلاب العلم نحو الصواب، ومساعدة المسلمين في أداء التكاليف الشرعية على الوجه الصحيح.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "الفتوى والحياة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن الفتوى عندما تكون مؤسسة على التأصيل الشرعي السليم، بعيدة عن التنطع والتسيب، وخالية من الأقوال الشاذة، فإنها تترك أثرًا طيبًا في الأمة، إذ ترفع الجهل عن المستفتي وتعينه على فهم أحكام الدين، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
وأشار إلى أن الفتوى الصحيحة تسهم في تصحيح مسار الفرد، وتحذيره من البدع والانحرافات، مما يؤدي إلى صلاح المجتمع واستقراره. كما أنها توثق العلاقة بين الناس والعلماء، فيلجؤون إليهم لمعرفة أحكام الحلال والحرام، مستدلًا بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ".
وأضاف أن الفتوى المنضبطة تساعد طلاب العلم على التمييز بين الحق والصواب، وتنير لهم طريق المعرفة، مستشهدًا بوصية لقمان الحكيم لابنه بضرورة مجالسة العلماء والاستفادة من حكمتهم.
وأكد أن الفتوى عندما تكون مستندة إلى الأدلة الصحيحة، فإنها تعين المسلمين على أداء التكاليف الشرعية كما أرادها الله ورسوله ﷺ، مما يسهم في إحياء السنن والقضاء على البدع.
