أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال سيدة حول إن زوجها يغضب ويشتم ويسب الدين، ما حكم سبّ الدين من الزوج؟ وكيف تتصرف الزوجة معه؟
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء: " سبّ الدين من الذنوب العظيمة والمعاصي الكبيرة، وعلى من يقع فيه أن يبادر بالتوبة إلى الله، خاصة في مواسم الخير كشهر رمضان، حيث ينبغي الابتعاد عن المعاصي وضبط اللسان".
وأوضح أن الزوجة عليها دور مهم في نصح زوجها بحكمة ورفق، مع الدعاء له بالهداية، مشيرًا إلى أن الغضب ليس مبررًا للسباب واللعن، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء".
وأضاف أن حتى إن كان الشخص لا يقصد سبّ الدين ذاته، فإن اللعن في حد ذاته مذموم، مستشهدًا بموقف للنبي ﷺ حين رأى رجلًا يلعن ناقته، فأمر بإبعادها عن القافلة، قائلا: "لا تصحبنا ناقة ملعونة"، مما يوضح خطورة إطلاق اللعن والسباب على اللسان.
وعن كيفية تعامل الزوجة مع زوجها في مثل هذه الحالات، نصح بأن تختار الوقت والأسلوب المناسب للنصح، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ لم يكن ينصح الغضبان وهو في حالة انفعال، بل كان ينتظر حتى يهدأ.
لذلك، من الأفضل أن توجه الزوجة النصيحة في لحظة هدوء، وبأسلوب لطيف، حتى لا يؤدي الأمر إلى عناد الزوج وتصاعد المشكلة.