أكد الدكتور حسن القصبي،أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن القراءة هي مفتاح العلم والوعي، مشيرًا إلى أن الإنسان بلا علم لا فائدة منه ولا طائل.
وأضاف ، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "إن القرآن الكريم بدأ بالعلم والقراءة في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}، حيث قدم الله عز وجل العلم على الخلق، ما يدل على أهمية العلم كركيزة أساسية في حياة الإنسان."
وأشار إلى أن العلم لا يمكن أن يتحقق بدون القراءة، فالمعرفة التي يحصل عليها الإنسان من خلال الكتب هي التي تمنحه القدرة على معرفة حقوقه وواجباته، وفهم كيفية التعامل مع الآخرين ومع الكون من حوله.
وقال: "كيف يعرف الإنسان حقوقه، كيف يتعامل مع الناس، كيف يفهم سنن الله الكونية إن لم يقرأ؟ القراءة هي السبيل لذلك بعض الناس يظن أن المعرفة التي يحصلون عليها عبر الإنترنت أو من خلال الكتب الإلكترونية تعادل القراءة الحقيقية، ولكن الحقيقة أن الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه، الكتاب يعلم الإنسان الصبر والتركيز، ويمنحه راحة نفسية بعيدًا عن ضغوط الحياة."
وأضاف: "ما نراه في معرض الكتاب هو مشهد رائع، حيث يتجدد حب القراءة والاطلاع بين الناس، حتى لو لم يشترِ الفرد كتابًا، فإنه بالاطلاع على العناوين والكتب يكتسب ثقافة عامة، وهذا شيء مهم جدًا."
وومن جانبه، استعرض الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موقفًا من واقع الحياة، حيث ذكر أنه عندما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع أحد الجنود في الجيش، طالب الجندي بتعلم القراءة والكتابة قبل مغادرته للخدمة العسكرية، موضحا: "هذه خطوة هامة من القيادة المصرية لتعزيز الوعي لدى الأفراد، فحتى في الجيش يتم الاهتمام بتعليم الجنود القراءة والكتابة، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء وطن قوي وواعٍ."
واستشهد أيضًا بالإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فى سبتمبر 2024، حيث أظهرت أن نسبة الأمية في مصر قد انخفضت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لرفع مستوى التعليم والثقافة.
وأضاف قائلاً: "لا بد أن تكون للإنسان القدرة على القراءة، حتى ولو كانت قراءة بسيطة، لأن القراءة هي الطريق لفهم الحياة والتفاعل معها بشكل أفضل."
وأوضح أن القراءة ليست مقتصرة على التخصصات العلمية فقط، بل يجب أن تكون جزءًا من الحياة اليومية للجميع، سواء كان الشخص متخصصًا في مجال معين أو لا.