أجاب الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ّه على سؤال من هبة من الأقصر، عن كيفية التعامل مع الأوقات التي تكون فيها الحياة صعبة والأمور غير ميسرة قد يكون سحر أو حسد أو غيرها؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء: "نحن هنا يجب أن نفرق بين ما هو طبيعي في الحياة من تقلبات وظروف، وبين ما قد يُشاع عن الحسد أو السحر، يجب أن نعود دائمًا إلى الأسباب الطبيعية وأن نتعامل مع تحديات الحياة وفقًا للمنهج الإسلامي الذي يعلمنا التعامل مع المشكلات بثبات واحتساب."
وتابع: "إذا شعرتِ أن الأمور غير ميسرة، سواء في العمل أو في مشاريع الحياة المختلفة، يمكننا أن نلجأ إلى أذكار النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يوصينا بالدعاء والذكر في الأوقات الصعبة، فالأذكار التي علمنا إياها النبي، مثل قراءة الفاتحة وسورة الناس، تعتبر من الوسائل التي يمكن أن تساعد في تفريج الهموم."
وأكمل: "كما أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هي من أكثر الطرق التي يُستحب الإكثار منها في الأوقات الصعبة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: 'من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلى الله عليه بها عشرًا'، وبالتالي فإن كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست فقط سببًا في تقوية الروح، بل هي أيضًا وسيلة لفتح أبواب الرزق والتيسير في الحياة."
واختتم: "في مثل هذه الظروف، يجب أن نتحلى بالصبر ونلجأ إلى الله تعالى، مع الأخذ بالأسباب، وأن نتذكر دائمًا أن الإنسان إذا وثق بالله واستمر في الدعاء، فإن الله لا يرد دعاء عباده المؤمنين، وسيجعل بعد العسر يسرا".