أكد الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى هي تلك التي يُداوِم الإنسان عليها، حتى وإن كانت قليلة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
وأوضح الدكتور أسامة فخري الجندي، خلال حلقة برنامج "الأثر"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن سر الاستمرارية في العبادة والعمل الصالح يكمن في أثرها العميق على النفس، حيث لا يُقاس الفضل بحجم العمل، بل بالمداومة عليه، مضيفًا: "كم من عمل بسيط قدمته، لكن الاستمرار فيه جعله نورًا في حياتك، سواء كانت صدقة صغيرة، أو قراءة آية من القرآن، أو ذكر يومي، فهذه الأعمال البسيطة تُربي النفس وتُقوي العلاقة بالله عز وجل".
وأشار إلى أن التخفيف عن الناس من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه، مستدلًا بموقف السيدة خديجة رضي الله عنها حينما هدّأت من روع النبي ﷺ بعد نزول الوحي عليه، قائلة: "كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلَّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
ودعا إلى أن يكون الإنسان سببًا في راحة الآخرين وإزالة همومهم، مؤكدًا أن التخفيف عن الناس يفتح أبواب البركة، ويزيد في الرزق، ويملأ القلب بالسكينة والطمأنينة.