اختتمت اليوم الخميس، فعاليات الأسبوع الثالث من ملتقى السمالية الربيعي 2023 الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي، في جزيرة السمالية وفي المراكز الشبابية والنسائية التابعة للنادي، ويستمر حتى 29 ديسمبر الجاري، ويهدف إلى تعليم الطلاب أصول السنع الإماراتي وتعزيزها في نفوسهم، وزرع حب التراث لديهم.
وشهدت جزيرة السمالية خلال الأسبوع الثالث أنشطة الواجهة البحرية التي تضم جلسات تراثية لتعريف الطلاب المشاركين بجوانب من التراث البحري للدولة، وجولات بالسفينة التراثية للتعرف على البيئة البحرية في الخليج العربي، فيما تواصلت وأنشطة الهجن الفروسية لتعليم الطلاب مهارات ركوب الخيل والإبل، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة التراثية والرياضية والمسابقات الترفيهية.
وأقيمت للطلاب المشاركين في الملتقى ورشة بعنوان "الرياضات التراثية" تعرفوا خلالها على أنواع الرياضات التراثية في الإمارات مثل سباقات الهجن، والفروسية، والصيد بالصقور، والألعاب الشعبية، واستمعوا إلى شرح من المستشارين والمدربين التراثيين حول تلك الرياضات وأهميتها والجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل الحفاظ عليها.
كما أقيمت ورشة عن شجرة الغاف تعرف خلالها الطلاب على أهميتها في تعزيز الاستدامة البيئية لما لها من فوائد متعددة في مكافحة التصحر وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء، ودورها في حياة الأجداد في الماضي، وقيمتها الثقافية.
ونظمت المراكز النسائية في مقارها وفي جزيرة السمالية خلال أيام الأسبوع عددا من الورش عن الحرف التقليدية مثل سف الخوص والتلي والغزل والسدو والخياطة وصنع البراقع، كما نُظمت للطالبات المشاركات في الملتقى عدة ورش حول تحضير القهوة العربية، والأكلات الشعبية مثل اللقيمات والبلاليط، وتزيين المرايا، وصنع الأساور من الصوف، بالإضافة لأنشطة الرسم والتلوين والألعاب الشعبية والمسابقات الترفيهية، وزيارة للطالبات إلى مركز القطارة للفنون في مدينة العين.
وكان الأسبوع المنصرم للملتقى شهد عدداً من الأنشطة، تنوعت بين البرامج في جزيرة السمالية، والورش التي تقام في مقار المراكز التابعة للنادي، وبرامج الزيارات لعدد من المعالم التراثية في أبوظبي، حيث أقيمت بجزيرة السمالية عدة ورش تراثية منها ورشة تحضير القهوة العربية، وورشة تعليم الصيد بالصقور، وورش الحرف النسائية التقليدية، وبرنامج الطبخ الشعبي لتعريف الطلاب بالأكلات الشعبية وطريقة إعدادها.
كما أقيمت في الجزيرة عدة أنشطة للطلاب المشاركين منها الألعاب الشعبية والمسابقات الترفيهية، وركوب الخيل وركوب الإبل، والتعرف على ممشى القرم، وجولات برية وبحرية للتعرف على البيئة والكائنات التي تعيش في الجزيرة بوصفها محمية طبيعية.
وضمن برنامج الزيارات استقبلت القرية التراثية على كاسر الأمواج في أبوظبي عددا من الطلاب المشاركين في الملتقى، الذين تجولوا فيها وتعرفوا على أجنحتها ومرافقها وما تحتويه من تراث إماراتي أصيل وعريق، كما تابعوا بعض الورش والعروض الحية للصناعات والحرف اليدوية التي كانت سائدة قديماً، مثل صناعة الفخار، وصناعة السيوف والخناجر، كما شارك الطلاب في العديد من الأنشطة التراثية والرياضية والترفيهية.