تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقّاري الإمارات، فعاليات النسخة الثانية من برنامج الصقارة الإماراتي - الياباني التي تقام في مدينة إيتشيهارا في اليابان وتستمر حتى 13 فبراير.
ويعد البرنامج فرصة استثنائية للتعمق في تراث الصقارة العريق وتبادل المعرفة حول الثقافات التقليدية لكل من دولة الإمارات واليابان.
ويتم تنفيذ البرنامج في إطار التعاون بين نادي صقّاري الإمارات ومؤسسة "إينبيكس - جودكو" اليابانية، بهدف تعزيز برامج الصداقة والتبادل الثقافي بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين ودعم الاستدامة في فنّ الصيد بالصقور.
ويتضمن البرنامج سلسلة من الأنشطة التي تشمل التعريف بتاريخ الصقارة اليابانية وتقاليدها بالإضافة إلى تجارب عملية للصيد بالصقور في منطقة إيتشيهارا، بمشاركة مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء في الإمارات، ومدرسة سوا اليابانية للصقارة وهي الأقدم في اليابان.
ويتيح البرنامج للصقّارين الإماراتيين واليابانيين تبادل الخبرات في فنّ الصيد بالصقور وتعزيز التعاون بين الجانبين للحفاظ على هذا التراث الثقافي المهم.
وأكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، أن الصقارة تعد أحد أوجه العلاقات الوثيقة بين الإمارات واليابان، التي تمتد لأكثر من خمسة عقود.
من جانبها أعربت نوريكو أوتسوكا، رئيسة جمعية "سوا" اليابانية للحفاظ على الصقارة عن أملها في أن تسهم رياضة الصيد بالصقور في تعزيز الوعي الثقافي بين الإمارات واليابان، مشيرة إلى نجاح البرنامج الأول في تمكين الصقّارين اليابانيين من التفاعل مع البيئة الصحراوية في الإمارات واكتساب مهارات جديدة في الصيد بالصقور.
ويستمر البرنامج هذا العام في اليابان بتبادل المهارات العملية والخبرات بين الصقّارين من كلا البلدين، ما يعزز التواصل المستمر ويحتفي بالتقاليد التراثية الغنية في عالم الصقارة ويعزز القيم المشتركة التي تربط بين الثقافتين الإماراتية واليابانية.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من برنامج الصقارة الإماراتي - الياباني، نظمت في مدينة العين في يناير من العام الماضي، وشهدت مشاركة عدد من الصقّارين الإماراتيين واليابانيين بالإضافة إلى مجموعة من طلبة أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين.