أوضح الشيخ رمضان عبد الرازق أن من الحقوق الأساسية للزوجة هو أن يُنفق عليها بشكل عادل، مع التقوى والرحمة في معاملتها، مشيرًا إلى أن الزوج يجب أن يتحلى بالعدالة في طريقة إنفاقه سواء على نفسه أو على أسرته.
وأكد أن البخل مع الزوجة والأبناء يعتبر خطأ كبيرًا في التعامل مع الحقوق الزوجية، وأنه يجب على الزوج تحقيق التوازن بين إنفاقه على عائلته كما يفعل مع نفسه.
وفي سياق حديثه، أضاف عبد الرازق خلال استضافته في برنامج "الدنيا بخير" مع الإعلامية لمياء فهمي على قناة "الحياة"، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بأن الإنفاق على البيت والأولاد له أجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى، حيث قال في حديثه الشريف: "دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في سبيلِ اللَّه، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ في رقَبَةٍ، وَدِينَارٌ تصدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذي أَنْفَقْتَهُ علَى أَهْلِكَ".
وأشار عبد الرازق إلى أن ما ينفقه الزوج على أولاده وزوجته وبيته بطريقة معتدلة، دون إسراف أو بخل، يُعتبر من أعظم الصدقات التي يجزى عليها الإنسان عند الله، وأوضح أن عدم إنفاق الرجل على أسرته يُعتبر من أكبر الذنوب بعد الشرك بالله، مستشهدًا بالحديث النبوي: "كفى بالمرء إثمًا أن يضيّع من يَقُوت.
وتابع الشيخ رمضان عبد الرازق موضحًا أن هناك جانبًا عاطفيًا مهمًا لا يقل أهمية عن الجوانب المادية في العلاقة الزوجية، وهو "الحاجات العاطفية" التي تعد من حقوق الزوجة على زوجها، والتي تتضمن الكلمات الطيبة، الإعجاب بها، التقدير لها، والإحساس بالثقة المتبادلة. كما أشار إلى أن هذه الأمور العاطفية لا تقتصر على الزوجة فقط، بل إنها جزء أساسي من العلاقة بين الطرفين.
ختامًا، أكد الشيخ رمضان عبد الرازق أن العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على أسس من الاحترام المتبادل، الإنفاق العادل، والإهتمام بالجوانب العاطفية، لافتًا إلى أن هذه الأمور تساهم في تعزيز العلاقة وتحقيق الاستقرار الأسري.