الإثنين، 20 رجب 1446 ، 20 يناير 2025

الحياة الزوجية وحضور الأم كيف تحافظ على الخصوصية والاحترام

الدكتورة هبة إبراهيم
الدكتورة هبة إبراهيم
أ أ
techno seeds
techno seeds
تحتفظ الكثير من الأمهات بمفاتيح بيوت أولادهن، وهو أمر يثير العديد من الأسئلة حول حدود الخصوصية وحقوق الاستئذان في حديث مثير، أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، عن هذا التساؤل المهم، مؤكدة على ضرورة مراعاة ضوابط الاستئذان في الإسلام.

الاستئذان: حق للزوجين وواجب على الجميع


أكدت الدكتورة هبة إبراهيم أن الاستئذان يبقى أمرًا ضروريًا، حتى وإن كان أحد الأطراف يمتلك مفتاح البيت وأشارت إلى أن هذا الحق لا يعني السماح بالزيارة في أي وقت دون احترام خصوصية الآخرين حتى وإن كانت الأم تمتلك مفتاح البيت، يجب أن يتم تحديد الزيارة من خلال احترام خصوصيات الزوجين، بما في ذلك تحديد الأوقات المناسبة وضرورة الاستئذان قبل الدخول.

متى يجوز استخدام المفتاح


نوهت الدكتورة هبة إلى أن المفاتيح يمكن أن تكون ضرورية في حالات استثنائية، مثل الحاجة الماسة لدخول البيت في غياب الزوجين أو عند السفر لكن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال السماح بالزيارة العشوائية ويجب أن يكون هناك اتفاق بين الزوجين حول هذه الأمور لضمان راحتهما وسلامة علاقتهما.

الاتفاق المسبق هو الحل الأمثل


إذا كان هناك تفاهم ضمني بين الزوجين أو بين الأم وابنها بشأن استخدام المفتاح، فلا مشكلة في ذلك، ولكن هذا يجب أن يكون بتوافق كامل بين جميع الأطراف المعنية وفي حال شعر أي طرف بعدم الراحة من هذا التفاهم، يجب أن يتم احترام هذه المشاعر والالتزام بحقوق الخصوصية.

احترام الحياة الزوجية وتفادي التدخلات


في النهاية، شددت الدكتورة هبة على أن الزوجين يجب أن يتفقا على الضوابط التي تحترم حقوق كل طرف وتضمن الخصوصية الشخصية وأكدت على أن أي تدخلات قد تؤثر سلبًا على العلاقة بين الزوجين يجب تجنبها، حتى وإن كان ذلك يشمل مسألة مفاتيح الشقة.
icon

الأكثر قراءة