الأربعاء، 22 رجب 1446 ، 22 يناير 2025

الترفق مش ضعف ده قوة ومحبة .. اتعلم من سيدنا علي وسيدنا رسول الله

د. إيمان
د. إيمان
أ أ
techno seeds
techno seeds
في عالم يزداد توترًا وصراعات، تبرز أهمية القيم الإنسانية الأصيلة التي يجب أن نتمسك بها في حياتنا اليومية، وتصبح أكثر وضوحًا مع ما نعيشه من تحديات الترفق وحسن المعاملة، تلك الصفات النبيلة التي نبذلها في تعاملاتنا مع الأسرة والمجتمع، قد تكون الحل السحري لخلق بيئة من الحب والاحترام في هذا السياق، سلطت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، الضوء على أهمية هذه القيم في حياتنا عبر قصةٍ تاريخية تكشف عن أروع مثال للترفق والاحترام.

الترفق وحسن المعاملة:

الدكتورة إيمان محمد أكدت أن الترفق وحسن المعاملة هما الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الشريعة الإسلامية، وأنهما من أجمل طباع الفطرة الإنسانية التي يجب أن نغرسها في تعاملاتنا اليومية، سواء في البيت أو مع المجتمع.

قصة "أبو تراب" وكريم خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وذكرت د. إيمان حادثة تاريخية رائعة، عندما وقع خلاف بين سيدنا علي وفاطمة رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم لم يتدخل في التفاصيل، بل ذهب إلى المسجد ليجد عليًا نائمًا على الأرض، ثم مسح التراب عن ظهره قائلاً مازحًا: "اجلس يا أبا تراب" هذه القصة تعكس أسمى درجات الترفق وحسن المعاملة.

الرفق في أوقات الخلافات:

أضافت الدكتورة إيمان أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب صهره، بل كان حريصًا على إبقاء الود بين الزوجين وهذا يعكس درسًا قيمًا في كيفية التعامل مع الخلافات بشكل هادئ ولطيف، بعيدًا عن العنف أو التصعيد.


الترفق كأساس للاستقرار الأسري والمجتمعي:

وأشارت إلى أن الترفق وحسن المعاملة ليسا مجرد أخلاق حميدة، بل هما أساس لاستقرار المجتمع بأسره إذا تحلينا بهما في بيوتنا، ستكون حياتنا أكثر سعادة وراحة، مما يعود بالنفع على الجميع.

قيم نحتاجها في حياتنا اليومية:

ختمت د. إيمان حديثها بالتأكيد على أن القيم التي علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل الترفق وحسن المعاملة، هي من أكثر ما نحتاجه في زمننا هذا فإنها تساهم في تقوية الروابط الإنسانية، وتعزيز أواصر المحبة والاحترام بين الجميع.
icon

الأكثر قراءة