يُعتبر الدعاء من أبرز وسائل العبادة وأقوى طرق التقرب إلى الله، فهو يعكس التوكل عليه في جميع جوانب الحياة، ومن أفضل الأوقات التي يمكن للمسلم أن يتوجه فيها إلى الله بالدعاء هي بداية أي مرحلة جديدة، مثل بداية العام الدراسي الذي يجلب معه أملًا جديدًا وتحديات مختلفة.
وفي هذه اللحظات، يكون الدعاء ذا أهمية كبيرة، إذ يساعد في تيسير الأمور وتحقيق النجاح. لذا، نقدم لكم مجموعة من الأدعية التي يمكن ترديدها مع بداية العام الدراسي، سواء من قبل الطلاب أو أولياء الأمور.
ومن أبرز ما يتمنى الآباء في بداية كل عام دراسي هو أن يوفق الله أبناءهم في مسيرتهم الدراسية.
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "ثلاث دعوات مستجابات: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد لولده" (رواه ابن ماجة والترمذي)، وهذا يوضح عظمة تأثير دعاء الوالدين لأبنائهم، حيث يُعد دعاء الوالدين من أعظم الدعوات التي يستجاب لها.
إليكم بعض الأدعية التي تعتبر من أفضل دعاء أول يوم دراسي لأولادي:
- اللهم إني أستودعك أبنائي في أول يوم دراسي، فاحفظهم بعينك التي لا تنام، ووفقهم للخير والبركة في دراستهم، وسهل لهم كل صعب.- اللهم اجعل هذا العام الدراسي بداية لتوفيق أبنائي، وارزقهم طاعة ومثابرة، وبارك لهم في أوقاتهم وجهودهم.
- اللهم حبب إليهم العلم وحبب لهم القراءة، ووفقهم لتحقيق النجاح في جميع دراستهم.
- اللهم احفظ أبنائي في مدارسهم ووفقهم للعلم النافع، واجعلهم من أهل التفوق والنجاح.
- اللهم بيدك كل أمر، فلا تكلهم إلى غيرك، واحفظهم من كل شر، واجعل لهم نوراً يهديهم في درب العلم.
- اللهم اهدهم لما تحب وترضى، وامنحهم العلم الذي ينفعهم في الدنيا والآخرة، ووفقهم لتحقيق أهدافهم.
- اللهم اجعلهم من أهل الصلاح والتفوق، ووفقهم لما فيه رضاك، واجعل قلوبهم عامرة بالإيمان والعلم.
- اللهم ثبت قلوب أبنائي على الإيمان، ووفقهم لتحقيق النجاح في دراستهم، وبارك لهم في علمهم وعملهم.
- اللهم استودعتك أبنائي في عامهم الدراسي الجديد، فاحفظهم بحفظك، ووفقهم لما تحب وترضى.
- اللهم ألهم أبنائي الرشد والصواب، واجعلهم من أهل العلم، ووفقهم لكل خير في الدنيا والآخرة.
كم ان الدعاء هو أحد أهم وسائل التواصل مع الله، ويحمل بين طياته الأمل والتفاؤل، ومع بداية كل عام دراسي، يصبح الدعاء بالتوفيق والتيسير خطوة أساسية نحو تحقيق النجاح. ومع بداية رحلة الأبناء في الدراسة، يُعد الدعاء لهم مصدرًا نفسيًا ومعنويًا يدفعهم لتجاوز الصعوبات والضغوط الدراسية.
وفي الختام، يظل الدعاء من أسمى وسائل الراحة النفسية للأبناء والأولياء على حد سواء، حيث يعين على تحصينهم من كل مكروه ويُوجههم نحو طريق النجاح والتقدم.
