أ
أ
تحتفل مصر والعالم، في الثالث عشر من فبراير من كل عام، باليوم العالمي للإذاعة، وذلك احتفاءً بالدور البارز الذي لعبته الإذاعة على مدار سنوات طوال في تشكيل الوعي ونقل المعلومات والثقافات عبر الحدود ,وفي هذا اليوم، تتجه الأنظار إلى الإذاعة المصرية، التي تُعد واحدة من أهم التجارب الإعلامية الناجحة في الوطن العربي، والتي ما زالت تحتفظ بمكانتها رغم تطور وسائل الإعلام الحديثة.
بدايات الإذاعة في مصر
عرفت مصر الإذاعة في وقت مبكر مقارنة بالدول العربية، حيث بدأت التجربة الإذاعية في منتصف العشرينيات من القرن الماضي، وكانت البداية مع إذاعة "مصر الجديدة"، التي انطلقت عام 1925 كأول إذاعة مجتمعية في البلاد، وفي 10 مايو 1926، صدر مرسوم ملكي يسمح للمصريين والأجانب بإنشاء محطات إذاعية في القاهرة والإسكندرية، وقدمت بعض المحطات البث باللغة العربية، بينما استخدمت أخرى اللغات الأجنبية."هنا القاهرة".. بداية تاريخية خالدة"
وبرغم المحاولات السابقة إلا أن عام 1934 كان فارقا في تاريخ الإذاعة في مصر، ففي تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء، يوم 31 مايو عام 1934، انطلقت الإذاعة المصرية الرسمية بصوت المذيع أحمد سالم الذي قال "هنا القاهرة.. الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية".مرحلة تمصير الإذاعة
بعد عدة سنوات وبالتحديد في 1947 تم تمصير الإذاعة، لتصبح صوتًا وطنيًا يعبر عن مصر وأحداثها، ومنذ ذلك الحين، شكلت الإذاعة المصرية ذاكرة حية للأمة، فقدمت برامج وأصواتًا أصبحت جزءًا من وجدان المصريين.وتعتمد الإذاعة المصرية على نظام الشبكات ومن أهمها البرنامج العام، والشبكة المحلية التي تضم 11 محطة توجه تركيزها على المجتمعات المحلية في محافظات مصر، والشبكة الثقافية التي تضم البرنامج الموسيقي والبرنامج الثقافي، بالإضافة إلى شبكة الإذاعة الخارجية، وشبكة الشباب والرياضة التي تأسست عام 1975.