أ
أ
يعد تعرق اليدين من المشكلات الشائعة التي يمكن أن تصيب الأطفال، وليس فقط المراهقين أو البالغين. تتساءل الكثير من الأمهات عن أسباب تعرق اليدين لدى أطفالهن، وقد يشعرن بالقلق حيال ذلك، مما يدفعهن لاستشارة الأطباء للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية خطيرة.
أسباب تعرق اليدين عند الأطفال
يشرح الدكتور تامر عبد الحميد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن هناك عدة أسباب وراء تعرق اليدين عند الأطفال، أبرزها.1. نشاط الغدد العرقية الزائد.
بعض الأطفال لديهم نشاط مفرط في الغدد العرقية، خصوصًا في راحة اليد، وهذا ما يُعرف بـ"فرط التعرق الأولي"، والذي غالبًا ما يظهر منذ سن مبكرة.2. الحرارة والرطوبة
حتى في الطقس المعتدل، يمكن لجسم الطفل أن يفرز العرق بشكل طبيعي لتنظيم درجة حرارته الداخلية، مما يسبب تعرق اليدين.
3. التوتر والقلق
قد يؤدي التعرض لمواقف مقلقة مثل أول يوم في المدرسة أو زيارة الطبيب إلى زيادة التعرق لدى الأطفال نتيجة لتفاعل الجسم مع المشاعر.
أسباب برودة اليدين عند الأطفال
أما بالنسبة لبرودة اليدين، فيضيف الدكتور عبد الحميد أن الأطفال في مراحل نموهم المبكرة لا يزالون يطورون قدرتهم على تنظيم درجة الحرارة داخل أجسامهم، وفي الطقس البارد، قد تشهد الأطراف مثل اليدين والقدمين انخفاضًا طفيفًا في تدفق الدم، حيث يوجه الجسم الدم إلى الأعضاء الداخلية لحمايتها من البرودة. كما أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى برودة اليدين، حيث يتم تحويل الدم إلى مناطق أخرى في الجسم.متى يجب استشارة الطبيب؟
يوضح الدكتور عبد الحميد، أن هناك بعض الأعراض التي تستدعي استشارة طبيب مختص، ومنها:1.إذا كان التعرق شديدًا لدرجة أنه يبلل الملابس.
2.إذا كان الطفل يعاني من رجفة أو تعب أو تنميل في اليدين.
3.برودة اليدين بشكل مستمر، حتى في الأجواء الدافئة.
4.ظهور التعرق مع أعراض أخرى مثل فقدان الوزن، الخمول، أو الضعف العام.
نصائح للتعامل مع تعرق اليدين عند الأطفال
هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع تعرق اليدين عند الأطفال:1.استخدام مناديل قطنية خفيفة أو بودرة الأطفال لتقليل شعور الطفل بالعرق.
2.ارتداء ملابس قطنية مريحة للطفل والابتعاد عن الأقمشة الصناعية التي قد تسبب زيادة التعرق.
3.دعم الطفل نفسيًا في المواقف التي قد تسبب له القلق أو التوتر، مما يساعد في تقليل التعرق الناتج عن ذلك.
تعرق اليدين عند الأطفال هو أمر شائع يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، ومنها النشاط الزائد للغدد العرقية أو التوتر، ولكن إذا كانت الأعراض شديدة أو مصحوبة بمشاكل أخرى، ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب.