ينشر موقع "اجري نيوز" الإخباري معلومات هامة ومفيدة للمهتمين بالقطاع الداجني والمربيين وأيضا ربة المنزل ويقدم كل ما تريد معرفته عن مرض النيوكاسل وطرق الوقاية منه .
مرض النيوكاسل يمثل تحديًا خطيرًا في صناعة تربية الدواجن، حيث يعتبر من الأمراض الفيروسية الشديدة الوبائية التي تسفر عن خسائر اقتصادية هائلة. يتسم هذا المرض بشدة الضراوة، حيث يهدد بالقضاء على الدواجن المصابة، ويظهر بنسبة نفوق تصل إلى 100% في القطعان المتضررة. لذلك، يعتبر الوقاية والمقاومة ضروريين لمواجهة هذا الخطر الذي يتربص بالصناعة الدواجنية.
يصيب فيروس النيوكاسل الدجاج والرومي، وعلى الرغم من أن البط والوز يظهرون مقاومة للفيروس، إلا أنهم يمكن أن يكونوا مصدرًا للعدوى للدجاج والرومي. يظهر المرض بأنواع مختلفة تتباين في شدة الأعراض وتأثيرها على الطيور.
العامل المسبب للمرض هو فيروس النيوكاسل، الذي يتبع لعائلة الباراميكسو فيروس. يتنوع فيروس النيوكاسل إلى 9 أنواع مصلية مختلفة، ويُعتبر النوع الأول (PMV1) هو الأكثر شيوعًا وأهمية.
توجد ثلاثة أنواع رئيسية للعترات التي تتعامل مع المرض:
1. العترة الضعيفة: تظهر بدون أعراض مرضية وتستخدم كلقاح للوقاية.
2. العترة المتوسطة: تسبب أعراضًا طفيفة في الطيور المعرضة لها، ويمكن علاجها بالحقن العضلي.
3. العترة الشديدة: تسبب أعراضًا مرضية شديدة، وتنقسم إلى عترات تنفسية، حشوية، وعصبية.
تتأثر ضراوة الفيروس بنوع العترة ومناعة الطائر، حيث يكون العمر الصغير أكثر عرضة لشدة المرض. ينتقل الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي أو الهضمي، وتعتبر المعدات الملوثة من الدورات السابقة مصدرًا رئيسيًا للعدوى.
فترة الحضانة للفيروس تتراوح بين 5-7 أيام، ويعتبر النيوكاسل مرضًا قابلًا للانتقال بين الطيور المصابة والطيور السليمة. يمكن للفيروس أيضًا أن ينتقل عن طريق البيض الملوث بالزرق، مما يجعل معامل التفريخ بيئة مثلى لانتقال العدوى.
يتسم المرض بعدة علامات ظاهرية وأعراض تشمل الخمول، تجمع الدواجن حول مصادر الحرارة، فقدان الشهية، انخفاض استهلاك العلف، وانخفاض وزن الطيور. يظهر الفيروس أيضًا بأعراض تنفسية وعصبية وتشوهات في البيض.
لفهم أعماق المرض، يُجسد الفحص التشريحي عدة علامات مميزة، مثل التهابات القصبة الهوائية، ووجود بقع نزفية على المعدة الغدية، وتقرحات دموية على الأعورين. يتسبب المرض أيضًا في انخفاض إنتاج البيض وتشوهات في قشرته.
