تربية السمان تعد من المشاريع الاقتصادية المهمة التي تلقى إقبالاً كبيرًا من مربي الدواجن، ولكن النجاح في هذا المجال يتطلب الالتزام بعدد من المعاملات الحيوية والصحيحة التي تضمن استمرارية الإنتاجية وتؤدي إلى زيادة الكفاءة الاقتصادية للمشروع.
الدكتورة ماجدة عبد العال، أستاذ فسيولوجيا الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، تحدثت خلال استضافتها في برنامج "المرشد الزراعي" عبر قناة مصر الزراعية، عن الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها لضمان النجاح في تربية السمان.
تتطلب تربية السمان الالتزام بمجموعة من المعاملات الدقيقة التي تبدأ من اختيار القطيع المناسب وتنتهي بكيفية التعامل مع مراحل النمو والنضج.
وأوضحت الدكتورة عبد العال أن أحد أهم الشروط الأساسية هو عدم الاحتفاظ بنفس القطيع لأكثر من ستة أشهر، حيث يبدأ معدل التبويض والإخصاب في الانخفاض بعد هذه الفترة، مما يؤثر على جدوى المشروع اقتصاديًا.
ولتجنب هذه المشكلة، شددت على أهمية تجديد القطيع بشكل مستمر، مع مراعاة عدم حدوث أي تدهور في إنتاج البيض أو التفريخ.
من الأمور التي تم الإشارة إليها أيضًا هي ضرورة التعامل مع المحطات المعتمدة، سواء لشراء الأفرخ أو البيض المُخصب، حيث توفر هذه المحطات بيئة صحية وآمنة للمشروع، مما يساهم في توفير الوقت والجهد ويقلل من المخاطر الصحية.
في مرحلة الفقس، أوصت الدكتورة عبد العال بتوفير إضاءة قوية خلال الأيام الثلاثة الأولى، حيث لا يستطيع السمان حديث الفقس الرؤية في هذه الفترة، مما يعزز من قدرتهم على التكيف في بيئتهم الجديدة.
بالنسبة للتربية داخل البطاريات، نبهت إلى أهمية وضع أرضية كرتونية داخل البطارية لتجنب سقوط الأفرخ الصغيرة التي تخرج من البيض.
علاوة على ذلك، أكدت على ضرورة متابعة درجة الحرارة داخل الوحدة المستخدمة للتفريخ، مع ضرورة تقليلها تدريجيًا لتناسب عمر الطائر، بدءًا من 40 درجة مئوية في الأسبوع الأول، ثم التدرج نحو 25 درجة مع بلوغ الطائر مرحلة النضج.
أخيرًا، نصحت بضرورة فصل الذكور خلال فترة النضج الجنسي، التي تبدأ عادة في حوالي 40 يومًا، حيث أن بقاءهم معًا قد يتسبب في زيادة معدلات الافتراس بينها، مما يؤدي إلى تدهور الإنتاجية وارتفاع نسبة الإهلاك والفقد.
