في إطار الاهتمام المتزايد بتحسين إنتاجية الدواجن ورفع كفاءة قطاع الثروة الداجنة، تُعد حلول أعلاف الدواجن أحد العناصر الأساسية لضمان صحة ونمو الطيور بشكل مثالي. وتوفّر هذه الحلول مزيجًا غذائيًا متوازنًا يشمل البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن، بما يلبي احتياجات أنواع الدواجن المختلفة مثل الدجاج، البط، والديوك الرومي.

وتُسهم هذه التركيبات في تحسين جودة اللحوم وزيادة إنتاج البيض، كما تدعم النمو السليم للعضلات والعظام، وتقوّي الجهاز المناعي للطائر، مما يُقلل من معدلات النفوق والأمراض.

ويؤكد متخصصون أن توفير العلف المناسب لكل مرحلة عمرية من عمر الطائر، مثل العلف المهروس للصيصان الصغيرة، والفتات للمراحل المتوسطة، والحبيبات للدواجن البالغة، يُعد عاملاً حاسمًا في تحسين الأداء الإنتاجي.

كما تشدد الجهات المعنية على أهمية المكملات الغذائية المضافة، مثل الفيتامينات الأساسية (A، D، E) والمعادن النادرة، إلى جانب البروبيوتيك والإنزيمات، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تحسين الهضم ورفع كفاءة امتصاص العناصر الغذائية.

من ناحية أخرى، تواصل مصانع الأعلاف تطوير تقنياتها، بدءًا من تصميم تركيبات دقيقة حسب أعمار وأهداف تربية الدواجن، مرورًا بمراحل الخلط والمراقبة الدقيقة للجودة، وصولًا إلى عملية التحبيب التي تضمن تجانس المنتج وسهولة تناوله.

ويؤكد خبراء التغذية الحيوانية أن تحسين جودة العلف يُعد استثمارًا مباشرًا في صحة القطيع، مما ينعكس إيجابًا على المردود الاقتصادي لمزارع الدواجن.