يسعى العديد من المربين إلى أكبر استفادة من أعلاف الدواجن، والحصول على أكبر قدر من نسبة الكالسيوم الموجودة في تلك الأعلاف، والمساعدة في امتصاص أعلاف الدواجن.

وفي هذا المقال سوف نتكلم على تلك النقطة بالتفاصيل.

العوامل التي تؤثر على امتصاص الدهون في أعلاف الدواجن

اعتمادًا على عمر الطيور والحيوانات ومصدر الدهون، وحتى التفاعلات مع العناصر الغذائية الأخرى مثل الكالسيوم، في الواقع تشير بعض الدراسات إلى أن إنتاج الأحماض الصفراوية يبدأ منخفضًا في الكتاكيت الصغيرة ويزداد 8-10 مرات بين 4 و 21 يومًا بعد الفقس، وبالتالي يأتي هنا دور أعلاف الدواجن.

بدون المستوى المناسب من الأحماض الصفراوية التي تعمل كمستحلبات طبيعية ، فإن الكتاكيت التي يقل عمرها عن 10 أيام ليست مجهزة لهضم الدهون بشكل صحيح.


كما أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه الكتاكيت في هضم الدهون، عند الاعتماد على أعلاف الدواجن، ايضا خلال الأسبوع الأول من العمر، بسبب نقص امداد انزيم اليباز مما  يعد هذا أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لأخصائيين التغذية لأخذ هذا العنصر في الاعتبار.

يمكن أن يخلق مصدر الدهون أيضًا اختلافات كبيرة في قيمتها الغذائية في أعلاف الدواجن، حيث يعتمد الاحتفاظ بها على طبيعة الدهون، حيث يتم امتصاص الأحماض الدهنية غير المشبعة بشكل أفضل من الأحماض الدهنية المشبعة.

على عكس الدهون الحيوانية أو زيت النخيل ، يتكون زيت فول الصويا من 83٪ من الدهون غير المشبعة وهي C18: 1 Oleic و C18: 2 Linoleic مما يفسر معدل امتصاصه العالي للدهون المماثلة التي تحتوي على نسبة أعلى من الأحماض الدهنية المشبعة.

يؤثر التركيب الجزيئي للدهون وكذلك امتصاصها. ستدخل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة إلى الخلايا المعوية أسرع من الأحماض الدهنية متوسطة وطويلة السلسلة بسبب صغر حجمها وتقاربها العالي مع الماء.

فوائد الدهون في أعلاف الدواجن

الدهون هي أعلى قيمة من السعرات الحرارية بين جميع العناصر الغذائية في أعلاف الدواجن، مما يضيف تأثير "سعرات حرارية إضافية في أعلاف الدواحن، وفيلي بعض فوائد تضمين الدهون في علف الدواجن:

- يحسن امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
- يقلل من الغبار في الأعلاف ويقلل من فقدان بريمكس.
- يزيد من استساغة النظام الغذائي.
- يقلل من معدل مرور الطعام عبر القناة الهضمية ، مما يؤدي بدوره إلى امتصاص أفضل للمغذيات.
- زيادة الحرارة المنخفضة أثناء الإجهاد الحراري تحافظ على امتصاص السعرات الحرارية.
- يمكن أن تقلل الأعلاف المركزة من تكاليف النقل لتسليم الأعلاف.

استخدام الأحماض الصفراوية  في أعلاف الدواجن اللاحمة

تلعب الأحماض الصفراوية دورًا هامًا في أعلاف الدواجن اللاحمة، بسبب ما تحققه من استفادة كبيرة، وذلك على النحو التالي:

- يوفر الطاقة وتكلفة العلف.
-  زيادة هضم الدهون بنسبة 15-30 ٪ ، لذلك يمكن خفض الدهون المضافه بنسبة 15-30 ٪ على أساس العليقة الأصلية.

- تحسين حيوية الطيور (يقلل من نسب النافق).
- يمكن تقليل وقت التربية 2-3 أيام للوصول لنفس الوزن.
- تحسين أداء الإنتاج وتحسين جودة الذبيحة مع تخفيض FCR بنسبة 5-10%.
- وزيادة مجموع معدل الذبيحة الصافية بنسبة 0.8 إلى 1.5 %.
- تمنع حدوث الكبد الدهني ، وللدجاج البياض (زيادة معدل إنتاج البيض ونوعية قشر البيض).
- تحسين البيئة الداخلية لوظائف للجسم، من خلال تنظيم التغذية.تشكل الطاقة أحد عناصر التكلفة الرئيسية بالنسبة للحيوانات عالية الإنتاج، ونتيجة لكثافة محتوى الطاقة فيها، تعتبر الزيوت والدهون مصادر طاقة مهمة في تصنيع الخلطات العلف.
-  بصورة غير مباشرة تحد من مشكلة الكساح.

مفهوم الأحماض الصفراوية ودورها في أعلاف الدواجن

يعد هضم الدهون في الدواجن عملية معقدة تعتمد بشكل كبير على الأحماض الصفراوية بجانب الليباز البنكرياسي والكوليباز. يتم تصنيع الأحماض الصفراوية في خلايا الكبد وتلعب دورًا مهمًا في عملية هضم الدهون، حيث تعمل على الواجهة بين الدهون والماء، مما يساعد على تكوين المذيلات، وهي تجمعات دهنية صغيرة في الماء. هذه المذيلات تعمل على تعزيز نشاط الليباز وتسهيل هضم الدهون.

قبل إفراز الأحماض الصفراوية في الأمعاء، يتم اقترانها مع التورين أو الجليسين في خلايا الكبد لتشكيل الأحماض الصفراوية المترافقة، وهي الشكل الذي يعمل بكفاءة كمستحلب، الأشكال غير المترافقة من الأحماض الصفراوية لا تذوب في الماء، مما يقلل من قدرتها على أداء هذا الدور.

عند الوصول إلى الأمعاء، يتم تحلل الأحماض الصفراوية بواسطة بعض أنواع البكتيريا المعوية مثل Clostridium perfringens، مما يؤدي إلى فقدان قدرتها على العمل كمستحلب، وبالتالي تقليل كفاءة هضم الدهون.

تأثير البكتيريا والمضادات الحيوية على هضم الدهون

أظهرت الدراسات أن وجود البكتيريا المعوية وكذلك استخدام المضادات الحيوية يمكن أن يؤثر على تركيز الأحماض الصفراوية المترافقة في الأمعاء.

في الحالات التي يتم فيها استخدام مضادات حيوية، وجد أن البكتيريا مثل الكوليستيريديا تتزايد في الأمعاء، مما يقلل من فعالية الأحماض الصفراوية المترافقة وبالتالي يقلل من امتصاص الدهون.

بالمقابل، في الدراسات التي قارنت الطيور المرباة في ظروف معقمة مع تلك التي تربى بشكل تقليدي، تبين أن الطيور المعقمة كانت أكثر قدرة على هضم الدهون.

دور المواد الخام في أعلاف الدواجن

تلعب المواد الخام المستخدمة في صناعة أعلاف الدواجن دورًا هامًا في زيادة كفاءة الهضم وتحسين أداء الطيور. من خلال استخدام مكونات غذائية عالية الجودة، يمكن تحسين قدرة أمعاء الطيور على امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية الطيور وتقليل التكاليف.

على سبيل المثال، يلعب استخدام المواد الخام مثل الذرة والكربوهيدرات في الأعلاف دورًا كبيرًا في توفير الطاقة اللازمة للطيور.

كما أن إضافة بعض المواد الفعالة في الأعلاف يساعد في تحسين كفاءة هضم الدهون وتعزيز مقاومة الطيور للأمراض مثل الكوكسيديا.

علاوة على ذلك، يجب أن يتم استخدام المواد الخام التي لا تحتوي على مواد ضارة أو منشطات تؤثر على صحة الطيور. من المهم أيضًا أن يتم مراعاة الجوانب الفنية في تصنيع الأعلاف لضمان استخدامها بطريقة آمنة وفعالة.

التأثيرات الاقتصادية لأعلاف الدواجن

تؤثر تكاليف الأعلاف بشكل كبير على صناعة الدواجن، حيث تمثل جزءًا كبيرًا من إجمالي تكاليف الإنتاج. لذا، من الضروري البحث عن حلول لتحسين كفاءة الأعلاف وتقليل التكاليف، مثل استخدام الأعلاف المعتمدة على المواد الخام المحلية أو تحسين تركيب الأعلاف بمواد فعالة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون المواد الخام المستخدمة في صناعة الأعلاف خالية من المواد الضارة وأن يتم الالتزام بالمعايير البيئية والصحية في عمليات التصنيع.

بذلك، تعتبر الأحماض الصفراوية والمواد الخام في الأعلاف عوامل حاسمة في تحسين صحة الدواجن وزيادة الإنتاجية بشكل فعال وآمن.