أ
أ
يُعتبر مرض الجمبورو من الأمراض الفيروسية شديدة الضراوة التي تصيب الدجاج، خاصة الدجاج البياض، كما يمكن أن يصيب طيور الرومي، و يتميز المرض بارتفاع معدل النفوق الذي يتبع نمطًا جرسياً، حيث يتضاعف معدل الوفيات يوميًا حتى اليوم الثالث، ثم يبدأ في التراجع بنفس الوتيرة ليعود إلى مستواه الطبيعي في اليوم السادس.
أشكال مرض الجمبورو:
1. الشكل الضاري:
- يصيب الطيور في عمر 20-40 يومًا.
- يسبب نفوقًا كبيرًا يصل إلى 40% في دجاج التسمين، بينما قد تصل النسبة إلى 70% في قطعان البياض.
- يكون تأثيره أشد على الدجاج البياض نظرًا لضعف جهازه المناعي مقارنة بدجاج التسمين.
- يقل احتمال إصابة دجاج التسمين بعد عمر 30 يومًا، حيث يضمر كيس البرسا في هذه المرحلة.

2. الشكل غير المشخص:
- يظهر في أعمار مبكرة ولا يسبب نفوقًا عاليًا.
- خطورته تكمن في التثبيط المناعي، مما يجعل الطيور أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى.
طرق انتقال العدوى "مرض الجمبورو"
- يتم انتقال الفيروس بشكل أساسي عبر الفم من خلال العلف والمياه الملوثة أو الزرق.
- يمكن أن تنتقل العدوى أيضًا عن طريق الجهاز التنفسي والتناسلي.
- فترة حضانة المرض تتراوح بين 2-3 أيام، ويُعد من الأمراض شديدة العدوى.
- يبقى الفيروس نشطًا في الفرشة لمدة 8 أسابيع بكامل قوته.

الأعراض الظاهرية
1. خمول غير عادي مع تجمع الطيور في مجموعات، وانتفاش الريش، وانخفاض الشهية للطعام.
2. إسهال أبيض جيري ذو رغوة يظهر بوضوح على ريش مؤخرة الطائر، وهو من العلامات المميزة للمرض.
مسار الفيروس وتأثيره على الجسم
- يدخل الفيروس إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي، ثم يتكاثر في الكبد قبل أن ينتقل إلى كيس البرسا.
- يؤدي إلى تدمير غدة البرسا والخلايا الليمفاوية، مما يضعف المناعة.
- ينتشر عبر الدم إلى باقي أعضاء الجسم.

التشخيص التشريحي للمرض
1. نزيف واضح تحت الجلد.
2. التهابات كلوية وتضخم في نفرونات الكلية.
3. تضخم والتهاب كيس البرسا، حيث يمتلئ بسائل جيلاتيني ذو لون يشبه عصير الجوافة، ثم يحدث ضموره في نهاية المرض.
4. نزيف في المنطقة الواقعة بين القونصة والمعدة الغدية.
ملحوظات هامة:
- قد لا تظهر هذه الأعراض مجتمعة في كل طائر مصاب.العلاج والوقاية
- لا يوجد علاج فعال للمرض.
- الحل يكمن في الوقاية من خلال تطبيق الأمن الحيوي والتحصين المنتظم.
- عند الاشتباه بالإصابة، يوصى برفع درجة حرارة العنبر درجتين مئويتين.
- يمكن إعطاء فيتامين ك للمساعدة في الحد من النزيف الدموي.

استراتيجية التحصين
1. تحصين قطعان التسمين، يتم التحصين وفقًا لأسلوبين:
- التحصين في المناطق المستقرة:
يتم التحصين مرتين في عمر 12 يومًا و23 يومًا باستخدام لقاح ذو ضراوة متوسطة.
يُفضل إعطاء اللقاح عبر ماء الشرب لأنه المسار الطبيعي لدخول الفيروس.
- التحصين باستخدام عترة شديدة الضراوة (مثل 228 أو برسيل بلس):
يتم التحصين مرة واحدة فقط بعد اليوم 13 وليس قبل ذلك، حتى لا يسبب إثباطًا مناعيًا.
التحصين في عمر يوم غير مفضل، لأن الكتاكيت تحصل على مناعة أمية من الأمهات المحصنة، ولكن إذا تم التحصين في هذا العمر، فيجب إعادته بعد 3 أيام ليكون فعالًا.

2. تحصين الأمهات والدجاج البياض:
نظرًا لأن هذه الطيور تعيش لفترة أطول، يتم تحصينها 3 مرات بلقاح حي:
- التحصينة الأولى في عمر 12 يومًا، ثم كل 11 يومًا جرعة إضافية.- يتم أيضًا تحصين الأمهات بلقاح ميت قبل بدء الإنتاج، لضمان نقل المناعة الأمية للكتاكيت.
- يُفضل إعطاء تحصينة إضافية باللقاح الميت في منتصف فترة التربية لتعزيز المناعة.
3. التحصين الفوري (Fastick) لعمر يوم:
يتم في بعض الحالات، لكنه يحتاج إلى متابعة دقيقة وإعادة الجرعة لاحقًا.
مرض الجمبورو من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الدواجن، خاصة الدجاج البياض، نظرًا لتأثيره على المناعة وارتفاع معدل النفوق. الوقاية من المرض هي الحل الأمثل، من خلال تطبيق الإجراءات الصحية الصارمة وبرنامج تحصين فعال وفقًا لنوع القطيع وظروف المزرعة.