أ
أ
تربية البط واستراتيجياتها العلمية الصحيحة، التي تعزز من المردود الاقتصادي المأمول والمرجو من المشروع، وطرق تلافي المشاكل التي قد تواجه المربي، والإرشادات الفنية التي يتوجب مراعاتها لمضاعفة حجم الإنتاجية.
مميزات مشروع تربية البط
في البداية سنتحدث عن مزايا تربية البط بوصفه أحد المشروعات الداجنة التي تتميز بانخفاض مدخلات إنتاجها، حيث أن البط لا يحتاج لإجراءات خاصة، حيث يعتمد برنامجه الغذائي على الاستفادة من مخلفات طعام المنزل، علاوة على استكمال باقي احتياجاته من حواف الترع المحيطة بالأراضي الزراعية.
وأن البط عادة يتغذى على عدس الماء والطحالب الموجودة على حواف الترع والمصارف، المحيطة بأغلب الأراضي الزراعية، وهي المسألة التي تقلل من مصاريف ومدخلات الإنتاج، مقارنة بما عداه من مشروعات التربية الداجنة الأخري.
اهم الشروط الواجب توافرها
أهم الشروط الواجب توافرها في مشروع تربية البط، بالنظر لكونه أحد الطيور المائية، ما يحتم توافر هذا العنصر بشكل أساسي، والذي يعد عنصرًا ثانويًا في ماعداه من مشروعات التربية الداجنة الأخرى، والتي لا تمثل لها البيئة المائية ذات القدر من الأهمية.
ضرورة توافر مصدر مائي متجدد، حال بدء المشروع في المناطق الحضرية أو المدن، للحيلولة دون تكون الطحالب والبكتيريا، والتي قد تؤدي لظهور العديد من المشاكل، التي تؤثر بالسلب على صحة الطيور، وفرص نجاح المشروع.

العلاقة بين البط والبيئة المائية
العلاقة التي تربط بين نجاح مشروعات تربية البط، وضرورة توافر مصدر متجدد للمياه، بأن هذا النوع من الطيور قد يتعامل مع بعض الأنماط الغذائية أو الأعلاف، التي تحتوي على نسبة من الأتربة، ما قد يؤدي لإصابته بالاختناق أو العمى، وهي المسألة التي يتم تجاوزها عند نزوله لأي مجرى مائي، بما يعزز قدرته على التخلص من هذه العوالق.
ويتمتع البط ببعض المزايا الربانية التي حبها بها الله هذا النوع من الطيور، حيث أن منقار البط يحتوي على حراشيف، تمكنه من قطع الحشائش وأي نبات أخضر للتغذي عليها، بالإضافة إلى الغشاء الجلدي الذي يحيط بأصابعه، بما يعزز قدرته على البقاء بالمصارف والمجاري المائية، علاوة على الغدة الزيتية الموجودة في مؤخرة ظهره، والتي تساعده على تغطيه الريش بالزيت، وتحول دون ابتلال ريشه بالمياه.
