مشروع تربية الأرانب هو أحد فروع مشروعات الإنتاج الحيواني التي يُنصح بها لشباب الخريجين وصغار المستثمرين لبدء الاستثمار فيها، نظرَا لانخفاض تكلفتها المبدئية، وعدم وجود سقف محدد ومُلزم، فيما يخص تكاليف التأسيس والانطلاق، شريطة الالتزام بالقواعد والأسس العلمية، الخاصة باستراتيجية التربية السليمة.

وخلال حلوله ضيفًا على برنامج المرشد الزراعي لمقدمته آيه طارق، والمذاع عبر قناة مصر الزراعية، وجه الدكتور عبد المنعم صدقي، أستاذ رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، عددًا من النصائح للشباب، فيما يخص أهم القواعد التي ينبغي الالتزام بها وقت بدء المشروع، والأخطاء الشائعة المُفترض تجنبها للوصول للنتائج المأمولة في مشروع تربية الأرانب، لتحقيق الجدوى الاقتصادية المقبولة.

أهم النصائح لبدء مشروع تربية الأرانب

في البداية تحدث الدكتور عبد المنعم صدقي عن أهم القواعد التي ينبغي الالتزام بها عند بدء مشروع تربية الأرانب، لتحقيق الغاية المقصودة والأسمى، ألا وهي الممارسة العملية ومشاهدة ومعايشة التجربة الأولى عن قُرب، لاستجلاء كافة الحقائق بشكل مُباشر وعميق.

الدورات التدريبية.. بوابة الانطلاق في مشروع تربية الأرانب

وأوضح أنه ينبغي على الراغبين في بدء مشروع تربية الأرانب، أن يكونوا مُلمين بالقواعد العلمية الأساسية، قبل الشروع في تأسيس هذه التجربة، لافتًا إلى توفير معهد الإنتاج الحيواني للعديد من الدورات التدريبية المجانية، لتقديم كافة الإرشادات الخاصة بهذا المجال.
وأوضح أن هذه الدورات يتم الإعلان عنها بشكل دوري، عبر عدد من المنصات الإلكترونية، ومواقع السوشيال ميديا وعلى رأسها موقع معهد الإنتاج الحيواني، منصة الفلاح اليوم، أجري توداي.

البدايات البسيطة.. خطوة على طريق التوسع والانتشار

ولفت الدكتور عبد المنعم صدقي إلى ضرورة البدء بتجارب صغيرة، لا تتعدى الخمس أو السبع قطع على أقصى حد، علاوة على اختيار سلالة واحدة فقط للتدريب عليها، للتعرف على أجواء مشروع تربية الأرانب، والملاحظة الدقيقة لكافة العقبات التي قد تصادفه فيما بعد، بشكل يمكنه من تلافيها عند اتخاذ قرار التوسع.

احذر هذا الخطأ الشائع في مشروع تربية الأرانب

وشدد أستاذ معهد بحوث الإنتاج الحيواني، على عدم الخلط بين أقرباء السلالة الواحدة، نظرًا لما يترتب على هذا الخطأ الشائع من تدهور في الحصيلة النهائية للمشروع، موضحًا أنه لا يجوز أن يتزوج الأب الذكر أيًا من إناثه الأبناء أو الأخوات أو الأحفاد.

وأوضح أنه ينبغي على المُربي أن يقوم بإجراء عملية تبادل لأفراد السلالة، لإتمام عملية التزواج بشكل صحيح، ولعدم خلط الأنساب والحفاظ على درجة نقاء السلالة التي يقوم بتربيتها والاستثمار فيها، وهو خطأ شائع يقع فيه بعض المُربين، غير مُدركين لتبعاته السيئة على نجاح مشروع تربية الأرانب الذي يتصدون له.

أنسب سن لتزاوج الأرانب

واختتم الدكتور عبد المنعم صدقي نصائحه لمُربي الأرانب، بعدم الشروع في بدء التزاوج إلا بجعد مرور وصول عُمر الذكر لسن 6 أشهر، على أن يكون أكبر من الأنثى بشهر واحد على الأقل، لضمان حدوث عملية التلقيح بشكل صحيح.