يعد مرض إلتهاب الأمعاء النخري، من الأمراض الشائعة التي تصيب الدواجن، في مختلف أنحاء العالم، ويعود سببه إلى بكتيريا Clostridium perfringens، وهي بكتيريا لاهوائية موجبة الجرام قادرة على تكوين جراثيم شديدة المقاومة للظروف البيئية.

ويعتبر انتشار هذه البكتيريا في دجاج التسمين، مشكلة خطيرة تؤثر على صناعة الدواجن، حيث تشير الدراسات إلى أنها تصيب حوالي 25% من الدواجن في مزارع التسمين، مع اختلاف النسبة حسب ظروف المزرعة والموقع الجغرافي.

يمكن لعدة عوامل أن تزيد من تكرار الإصابة بـC. perfringens في الدجاج اللاحم، مثل :
عمر الطيور "الدواجن":

تعتبر الدواجن الصغيرة أكثر عرضة للإصابة ببكتيريا Clostridium perfringens، على الرغم من أن شدة الإصابة تكون أكبر في الأعمار القريبة من الذبح، نتيجة للضغط الإنتاجي العالي على الجهاز الهضمي.

الحالة الصحية للدجاج:

الطيور التي تعاني من أمراض كامنة مثل الكوكسيديا تكون أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا C. perfringens، حيث أن هذه الأمراض مترابطة. كما أن الحالة الغذائية تلعب دورًا كبيرًا في صحة الطيور والمناعة، مما يساهم في رفع أو تقليل احتمالية الإصابة.

الإدارة:

يمكن أن تؤدي ظروف الإدارة غير المناسبة، مثل الاكتظاظ وسوء النظافة، إلى زيادة خطر الإصابة بالبكتيريا، بالإضافة إلى ذلك، تعد إدارة النظام الغذائي بشكل صحيح أمرًا أساسيًا، حيث أن استخدام مستويات عالية من البروتين أو المواد الخام غير الآمنة، أو الاستخدام غير السليم للإنزيمات الخارجية قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة.

الأعراض الرئيسية:

تتمثل الأعراض الرئيسية في الإسهال الدموي، وفقدان الوزن، وتدهور الأداء الإنتاجي، وزيادة معدلات الوفيات، بالإضافة إلى انتفاخ البطن في بعض الحالات.

و هناك العديد من الاختبارات المتاحة لتشخيص مرض التهاب الأمعاء النخرية في دجاج التسمين، ومنها:
التشريح:

قد يكشف الفحص التشريحي بعد الوفاة عن علامات مميزة مثل التهاب الأمعاء، التقرحات النخرية، ووجود غازات في الأمعاء.

الاختبارات المعملية:

يمكن إجراء اختبارات مثل زراعة البكتيريا لتأكيد وجود Clostridium perfringens وتحديد كميتها في الأمعاء.

الوقاية والعلاج من التهاب الأمعاء النخرية 

لا يوجد علاج محدد لمرض التهاب الأمعاء النخرية في دجاج التسمين، عادةً ما يكون العلاج داعمًا ويشمل تعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال، واستخدام المضادات الحيوية لعلاج العدوى الثانوية وتقليل عدد بكتيريا Clostridium، بالإضافة إلى تقديم المغذيات اللازمة لتعزيز تعافي الدواجن.

يمكن الوقاية من التهاب الأمعاء النخرية من خلال عدة استراتيجيات، مثل تحسين ظروف الإدارة، والتحكم في النظام الغذائي، والحد من العوامل المهيئة مثل الكوكسيديا.


وفي الوقت الحالي، طورت شركة Biovet SA تقنية طبيعية تُسمى Alquermold Natural (AMN)، تعتمد على مبادئ مضادة للميكروبات الطبيعية التي تعمل بتأثير تآزري، لقد أثبتت هذه التقنية فعاليتها العالية في الوقاية والعلاج الطبيعي لالتهاب الأمعاء النخرية.

تعمل AMN كمضاد طبيعي للميكروبات ضد Clostridium ومسببات الأمراض الأخرى، حيث تؤثر على غشاء الخلية البكتيرية من الداخل مما يؤدي إلى تمزقه وموت البكتيريا.

إذا تم تقديمها باستمرار في العلف، يمكن لتقنية AMN الحفاظ على نمو Clostridium المفرط تحت السيطرة طوال دورة الإنتاج، وعند حدوث تفشي للمرض، يمكن أيضًا تقديمها في شكل سائل في مياه الشرب لدعم الدواجن.

تتميز هذه التقنية بأنها آمنة للاستخدام طوال دورة الإنتاج حتى مرحلة الذبح، نظرًا لأنها طبيعية ولا تساهم في تطور المقاومة البكتيرية ولا تحتاج إلى فترة سحب، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعزز نمو النباتات المفيدة مثل Lactobacillus.

معايير الإنتاج عندما تم إعطاء AMN كعلاج وقائي

تحسنت جميع المعايير الإنتاجية بشكل ملحوظ، حتى عند مقارنتها بالمجموعة الضابطة غير المصابة (NC).
وعند استخدام AMN كعلاج (AMN L)، شهد الأداء الإنتاجي تحسنًا وانخفض معدل الوفيات مقارنة بالمجموعة المصابة غير المعالجة (PC).

ملحوظة هامة

الانتشار الواسع لبكتيريا C. perfringens في دجاج التسمين يشكل مصدر قلق كبير لصناعة الدواجن، نظرًا لتأثيراته السلبية على الأداء الإنتاجي وارتفاع معدلات الوفيات.

لذلك يمكن اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من التهاب الأمعاء النخرية:

- مثل تحسين ظروف الإدارة والتغذية.
- السيطرة على العوامل المهيئة.
- استخدام الأدوات الطبيعية.

ومن بين هذه الأدوات، هناك تقنيات طبيعية طورتها شركة Biovet SA، التي تُدرج في خط إنتاجها مواد حافظة طبيعية ومضادات حيوية تعمل أيضًا كعلاج فعال في حالات تفشي الأمراض، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الوفيات.