أ
أ
يعتبر الجهاز الهضمي للدواجن من العناصر الأساسية، والتي تحدد مدى الاستفادة من الغذاء، إذ يعتمد على توازن دقيق بين البكتيريا النافعة والضارة، ولضمان هضم أفضل، لأن البكتيريا النافعة بتساهم في تكسير الجزئيات الغذائية وتعزيز عملية الامتصاص، بينما تؤثر البكتيريا الضارة على معدل الاستفادة من المغذيات، مما يؤدي إلى انخفاض معدلات النمو والإنتاج.
أهمية البكتيريا النافعة وتأثيرها على نمو الدواجن
وأوضح الدكتور عبد المنعم صدقي، أستاذ رعاية الدواجن بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، أن استخدام البكتيريا النافعة في تربية الدواجن يعزز من معدل النمو، موضحًا أن هذه البكتيريا تقلل من نشاط البكتيريا الضارة التي تتغذى على العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطائر، مشيرًا إلى أن وجودها داخل الجهاز الهضمي يسهم في تحسين كفاءة الهضم، مما يساعد على تحويل الغذاء إلى بروتين يستخدم في بناء اللحم وزيادة إنتاج البيض.
التكلفة الاقتصادية لاستخدام البكتيريا النافعة
كما أكد "صدقي" أن معظم المربين، يعتقدون أن إضافة البكتيريا النافعة يشكل عبئًا ماليًا على تكلفة الإنتاج، مؤكدًا أن تكلفتها منخفضة جدًا مقارنة بالعوائد الإيجابية التي تحققها، مشيرًا إلى أن استخدامها يتطلب كميات بسيطة جدًا، مثل نصف زجاجة خلال دورة التربية أو كمية صغيرة من الخميرة بتكلفة لا تتجاوز بضعة جنيهات، لافتًا إلى أن هذه الإضافات تساعد على تحسين صحة الطائر وتقليل الحاجة إلى المضادات الحيوية التي تضر بصحة الجهاز الهضمي للدواجن.الإضافات العلفية وتأثيرها على سلامة الجهاز الهضمي للدواجن
سلط صدقي الضوء على أن جميع الإضافات العلفية تخضع لمعايير علمية صارمة، موضحًا أن أي منتج مخصص لتغذية الدواجن يجب أن يحصل على تصريح من الجهات الرقابية مثل المعمل المركزي للتغذية والأعلاف.وأشار إلى أن تلك المنتجات يتم اختبارها وفقًا لتوصيات الهيئات الدولية، مثل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) والاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن المعايير تضع ضوابط دقيقة لاستخدام المعادن مثل النحاس والزنك لضمان الامتصاص الأمثل وتحقيق التوازن الغذائي داخل القناة الهضمية والجهاز الهضمي للدواجن.

أهمية الفيتامينات ودورها في تربية الدواجن
تابع صدقي حديثه مشيرًا إلى الدور الحيوي للفيتامينات في تربية الدواجن، موضحًا أن فيتامين (E) و( C) يلعبان دورًا هامًا في تقليل الإجهاد الحراري وتحفيز النمو، بينما تعمل الفيتامينات الأخرى كمضادات للأكسدة، مما يعزز مناعة الطائر ويحسن أدائه الإنتاجي، مدللًا على ذلك بأن فيتامين (C) يستخدم بكثرة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة للحفاظ على الاستقرار الميكروبي داخل الأمعاء والجهاز الهضمي للدواجن.الإضافات النباتية كمصدر طبيعي للفيتامينات والمعادن
كما أوصى صدقي باستخدام الإضافات النباتية مثل الثوم والبصل والليمون، مشيرًا إلى أن هذه المكونات كانت تستخدم قديمًا كوسيلة طبيعية لتعزيز مناعة الطيور، مؤكدًا أن المستخلصات النباتية الحديثة تُعرف الآن باسم "الفايتوبيوتيك"، وهي مستخلصات طبيعية تُضاف للأعلاف لتعزيز صحة الجهاز الهضمي، مضيفًا أن قشور البرتقال والمخلفات النباتية الخضراء تحتوي على معادن ضرورية مثل الزنك والسيلينيوم، والتي تلعب دورًا فعالًا في تحسين المناعة ومقاومة الأمراض.