يُعتبر الجهاز التنفسي في الطيور من العوامل الأساسية والمهمة للحفاظ على صحة قطيع الدواجن، ولأن الجهاز التنفسي هو خط الدفاع الأول ضد الأتربة والميكروبات بفضل الأهداب والإفرازات التي تمنع دخولها إلى الجسم.

لذلك من الضروري الحفاظ على الجهاز التنفسي في الطيور والعمل على ضمان كفاءته العالية، لأن العديد من حالات النفوق في قطعان الدواجن تحدث بسبب إصابات تنفسية متنوعة (فيروسية أو بكتيرية أو مختلطة)، ويعد وجود خلل في نظام التدفئة والتهوية من أبرز الأسباب التي تساهم في تفاقم تلك المشاكل، خاصة في فصل الشتاء عندما تنخفض درجات الحرارة، إن بيئة غير مناسبة للتهوية قد تساهم بشكل كبير في إدخال الأمراض إلى العنبر، مما يعرض الطيور للإصابات التنفسية.

ومن العوامل البيئية التي تؤثر في صحة الطيور بشكل مباشر:

1. خلل التهوية: سوء التهوية يزيد من نسبة الأمونيا وبلل الفرشة، مما يسبب تهيجًا للجهاز التنفسي والعينين، هذا يؤدي إلى جفاف العين وإغلاقها، مما يعوق قدرة الطائر على رؤية العلف والماء، كما يسبب تهيج الجيوب الأنفية وزيادة الإفرازات المخاطية، مما يسبب ورم الرأس والشعور بالتعب الشديد، مما يؤثر سلبًا على نمو الطائر ويضعف مناعته.

2. الرطوبة: ارتفاع الرطوبة النسبية فوق 70% في البيئات غير جيدة التهوية يزيد من نمو البكتيريا والفطريات، بينما انخفاضها أقل من 60% يسبب التهابات الأغشية المخاطية، إبطاء نمو الريش، وفقدان الشهية.

3. الغازات السامة:

- ثاني أكسيد الكربون: عندما تتجاوز نسبته 2% من حجم العنبر، يؤدي إلى زيادة التنفس الشديد، وعند الوصول إلى 5%، يصبح التنفس صعبًا، وقد تنفق بعض الطيور.

- الأمونيا: ينتج عن تحلل فضلات الطيور، إذا تجاوزت نسبته 50 جزءًا في المليون، يؤدي إلى تهيج شديد في العين والجهاز التنفسي، مما قد يتسبب في تقرحات.

- كبريتيد الهيدروجين: يتكون نتيجة تحلل المواد العضوية ويعد من الغازات السامة التي تؤثر على صحة الطيور.

أهمية التهوية في مساكن الدواجن
التهوية الجيدة تعد من العوامل الأساسية لضمان صحة الطيور وحمايتها من الأمراض، وتتمثل أهمية التهوية في النقاط التالية:

1. توفير الأكسجين: الأكسجين ضروري للعمليات الحيوية داخل الجسم، مثل النمو والتمثيل الغذائي، نقص الأوكسجين يؤدي إلى مشكلات مثل تأخر النمو، زيادة استهلاك العلف، الاستسقاء، والنفوق.

2. التخلص من الغازات السامة: التهوية الجيدة تساعد في التخلص من الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون والأمونيا، عندما تتراكم هذه الغازات في بيئة العنبر، تسبب مشاكل صحية خطيرة مثل الاستسقاء والنفوق.

3. الحفاظ على جودة الفرشة: التهوية الجيدة تساهم في الحفاظ على جفاف الفرشة، الفرشة الرطبة تشكل بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والطفيليات.

كما أن تحسين التهوية يقلل من تشقق أقدام الطيور، الإجهاد الحراري، وانخفاض استهلاك العلف، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج وزيادة الإصابة بالأمراض.

التأثيرات البيئية على صحة الدواجن

• التأثيرات الإشعاعية: الطيور تنتج حرارة كافية لتدفئة نفسها في الأجواء الباردة، ولكن إذا كانت العليقة غير متوازنة، فإن ذلك يزيد من حرارة الجسم بشكل غير طبيعي.

• الرطوبة: ارتفاع الرطوبة يؤدي إلى مشاكل صحية مثل انتشار الكوكسيديا والأمراض التنفسية، بينما انخفاض الرطوبة يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية وفقدان الشهية.

و من المهم الاهتمام بتوفير بيئة مثالية للدواجن للحفاظ على صحتها، تشمل هذه العوامل توفير التهوية الجيدة، التحكم في الرطوبة، والتخلص من الغازات السامة، كما يجب مراقبة التدفئة والإضاءة والتأكد من تقديم العليقة المتوازنة لضمان صحة القطيع ونموه الجيد.