أ
أ
يتعرض الجهاز المناعي للطيور خلال حياتها للعديد من العوامل التي قد تؤثر سلباً على أدائها وردود فعلها المناعية، مما يضعف قدرتها على مقاومة الأمراض والعدوى، وبدلاً من التركيز على العوامل المثبطة للمناعة، والتي تم تناولها في العديد من الدراسات السابقة، سنركز هنا على المحفزات المناعية، خاصة تلك التي تندرج تحت المحفزات الكيميائية، وعلى رأسها الليفاميزول.
ويعتبر الليفاميزول هو أحد أبرز المواد التي تحفز الجهاز المناعي، ولها تأثيرات إيجابية في معالجة الحالات المناعية الضعيفة أو المثبطة.
في هذا التقرير، سنتناول خصائص واستخدامات الليفاميزول في تحسين استجابة الجهاز المناعي للطيور في العديد من الحالات المرضية.
1- تعريف الليفاميزول وأثره على الجهاز المناعي
• الليفاميزول هو مادة كيميائية معروفة بمفعولها المضاد للديدان، لكنه يعتبر أيضًا محفزًا للجهاز المناعي، حيث يعمل على تحسين استجابة الطيور في حالات الفشل المناعي. ويساعد في تأثيره على كافة أطوار الاستجابة المناعية، عبر التأثير على الاستقلاب النووي وزيادة مستوى الأدينوزين أحادي الفوسفات الحلقي (CAMP).
2- طريقة تأثير الليفاميزول على خلايا المناعة
• يعمل الليفاميزول على تنشيط خلايا المناعة، خاصة الخلايا الليمفاوية، ويحفز تكاثرها، مما يعزز قدرة الطيور على مقاومة العدوى. بالإضافة إلى أنه يساعد في تخليق المدورات الليمفاوية التي تدعم وظيفة خلايا البلعمة وحماية الجسم من الميكروبات.
3- آلية الامتصاص والاطراح في الجسم
• عند إعطاء الليفاميزول، يتم امتصاصه بسرعة عبر الجهاز الهضمي، حيث يصل إلى أعلى مستوى في الدم خلال 1-2 ساعة. فترة نصف عمره في الدم تتراوح بين 3-4 ساعات، ويطرح عن طريق الكلى بنسبة 70% في غضون ثلاثة أيام.4- الآثار الجانبية الليفاميزول عند استخدامه بجرعات عالية
• عند إعطاء جرعات عالية من الليفاميزول، قد تظهر بعض الأعراض السمية مثل التنبيه المفرط للفعل الكوليني، مع دلائل ضعيفة على التسمم الدموي الحاد، كما قد يؤدي إلى نشاط مفرط للخلايا الليمفاوية، مما يزيد من خطورة بعض الأمراض.
5- الليفاميزول في علاج الأمراض المعدية المزمنة والسرطانية
• يستخدم الليفاميزول لعلاج الأمراض المعدية المزمنة مثل الجمبورو والنيوكاسل، وأظهرت الدراسات فعاليته في تحسين استجابة الجهاز المناعي في الطيور المصابة بهذه الأمراض، كما يساعد في تسريع الشفاء من الأمراض المرتبطة بتثبيط المناعة.6- التجارب العملية لاستخدام الليفاميزول في الدواجن
• أظهرت التجارب الحقلية أن الليفاميزول ساهم بشكل كبير في تحسين استجابة الطيور لقاحات الأمراض مثل الماريك والنيوكاسل، وزيِّن نتائج تطعيمات الكوكسيديا في الدواجن، بالإضافة إلى أنه كان فعالًا في تعزيز قدرة الطيور على مجابهة تحديات المناعة.
7- الجرعات المستخدمة في علاج الطيور
• يتم إعطاء الليفاميزول عن طريق الفم أو بالحقن بجرعات تتراوح بين 2-15 ملغم/كغم يومياً، تختلف الجرعة حسب نوع المرض وحالة الطائر، وقد تتفاوت بين العلاجات الوقائية والعلاجية.8- دور الليفاميزول في تحسين حالة الكتاكيت المصابة بالجمبورو
• عند استخدام الليفاميزول في الكتاكيت المصابة بالجمبورو، أظهرت الدراسات تحسنًا ملحوظًا في المناعة وتخفيف تلف جراب فابريكص، مع زيادة مستوى الأجسام المضادة بعد فترة علاجية قصيرة.