تُعد بداية التربية الصحيحة أمرًا حيويًا لضمان نجاح مشروع تربية الدواجن. لتلبية احتياجات الطيور من الذكور والإناث على حد سواء، يُشدد على أهمية توفير بيئة مثالية واتباع منهجيات غذائية دقيقة خلال فترة التربية الأولى. يُساعد إعداد الكتاكيت في بيئة صحية ومتوازنة في تحقيق النمو الجنسي السليم، ما يؤدي إلى أداء متميز طوال فترة التربية.
يؤكد الخبراء على أن تربية الأمهات تتطلب نفس العناية والاهتمام التي تُعطى لدجاج التسمين، إذ أن كفاءة التغذية تؤثر بشكل كبير على النمو. وعلى الرغم من أن الذكور يمثلون نسبة صغيرة من القطيع، إلا أن تأثيرهم في القيمة التوالدية لا يقل أهمية عن الإناث، مما يجعل العناية بهم ضرورية لتحقيق الأداء الأمثل.
فيما يخص إدارة العلف، تُعدّ مراقبة توزيعه من أبرز التحديات التي تواجه مربي الدواجن، حيث يجب ضمان توزيعه بشكل عادل بين الطيور لتجنب أي خلل في نموها. كما يُنصح بإجراء عمليات وزن دورية للطيور لضمان أنها تحقق الوزن المستهدف، وتعديل كميات العلف حسب الحاجة.
تجهيز الحضانة يعد خطوة أساسية، حيث يجب تنظيف وتطهير العنابر قبل وصول الكتاكيت والتأكد من أن درجة الحرارة والرطوبة متوافقة مع احتياجات الطيور. كما يُشدد على ضرورة توفير إضاءة مناسبة في العنابر، لأن الضوء يؤثر بشكل كبير على سلوك الطيور وإنتاج البيض.
التغذية خلال أول 4 أسابيع تعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق نمو صحي للطيور. يجب إطعام الكتاكيت حسب الرغبة في الأيام الأولى، مع ضمان توفير الماء العذب بشكل مستمر. وقد ثبت أن الطيور التي تُطعم فور وصولها تتمتع بنمو أفضل وتجانس أكثر مقارنة بتلك التي يتم تأخير إطعامها.
من أجل تحقيق أفضل أداء، يُوصى بمتابعة الوزن والتناسق البدني للطيور، باستخدام موازين دقيقة لوزن العينات بشكل منتظم. يُعزز ذلك من القدرة على مراقبة تطور الطيور وتعديل كميات العلف بما يتناسب مع نموها.
نقاط رئيسية للنجاح في التربية:
تأكيد التحضير الجيد للعنابر والمعدات قبل وصول الكتاكيت.
ضبط درجة الحرارة والرطوبة بشكل دقيق.
توفير تغذية متوازنة ومياه عذبة منذ اللحظة الأولى.
متابعة وزن الطيور بانتظام وتعديل كميات العلف حسب الحاجة.
ضمان تجانس القطيع من خلال التغذية المناسبة والمراقبة المستمرة.
باتباع هذه الإرشادات، يُمكن لمربي الدواجن تحقيق نتائج ممتازة خلال فترة التربية، ما يسهم في تحسين إنتاج البيض وتوزيع الأوزان بشكل
متساوٍ بين أفراد القطيع.
