شهد قطاع الدواجن قفزة نوعية في إنتاج بيض المائدة، حيث تم الإعلان عن احتلال المرتبة الثالثة عالميًا من حيث حجم الإنتاج، الذي بلغ نحو 3.8 مليار كيلوغرام من البيض بالقشرة, ويأتي هذا الإنجاز مدفوعًا بالطلب المحلي المتزايد، وانخفاض تكاليف الإنتاج، واعتماد تقنيات متطورة في تربية الدواجن.

وتُعد ولايات مثل أندرا براديش، تاميل نادو، هاريانا، ماهاراشترا، والبنجاب من بين أبرز المناطق المساهمة في هذا النمو، نتيجة لتوسع المزارع الحديثة والدعم الحكومي المتواصل للقطاع.

تربية احترافية وإدارة فعّالة

تعتمد تربية الدواجن البياضة على سلالات مختارة بعناية تبدأ في وضع البيض بعمر يتراوح بين 18 إلى 19 أسبوعًا، وتستمر في الإنتاج حتى عمر 72 إلى 78 أسبوعًا وتستهلك كل دجاجة ما يقارب 2.25 كجم من العلف لإنتاج كيلوغرام واحد من البيض.

ويُعتمد في المزارع على إدارة دقيقة للقطيع، يتم خلالها تصنيف الطيور حسب مراحلها العمرية، مع الانتقال إلى مرحلة الإنتاج عند عمر 20 أسبوعًا ويتم خلالها تقديم علف مخصص وتوفير بيئة مناسبة للإنتاج، إلى جانب استبعاد الطيور المريضة أو غير المنتجة.

بيئة مثالية ومحفزات طبيعية

يُخصص لعملية وضع البيض أماكن هادئة ومعزولة عن مصادر الإزعاج، مع توفير صناديق تعشيش مريحة ونظيفة، ووحدات تغذية ومياه على ارتفاعات مناسبة لضمان راحة الدواجن.

ويلعب التحكم في الإضاءة دورًا محوريًا، حيث تُرفع مدة الإضاءة تدريجيًا بعد الأسبوع 22 لتصل إلى 16 ساعة يوميًا في الأسبوع 33، وقد تزيد إلى 17 ساعة خلال فترات الذروة، باستخدام مزيج من الضوء الطبيعي والاصطناعي.

تغذية سليمة ومياه نقية

يرتكز النجاح في هذا المجال على تقديم أعلاف متوازنة وعالية الجودة تتناسب مع كل مرحلة عمرية، بدءًا من الكتاكيت وحتى الإنتاج، مع الحرص على تخزين الأعلاف في أماكن نظيفة وجافة كما تُعطى أهمية قصوى لتوفير مياه نظيفة وعذبة وتطهير الأوعية بشكل منتظم.

مستقبل مشرق للقطاع

يؤكد الخبراء أن قطاع الدواجن البياضة يمتلك إمكانيات هائلة للنمو، لا سيما مع ارتفاع الوعي الغذائي وزيادة الطلب على البروتين الحيواني كما يُعد استخدام فضلات الدواجن كسماد عضوي عالي القيمة إضافة اقتصادية وبيئية تدعم الاستدامة الزراعية في المنطقة.