تشهد صناعة الدواجن الحديثة تطورًا ملحوظًا نحو التخصص والكفاءة والاستدامة، مما يعزز دورها الحيوي في توفير مصدر بروتيني أساسي للإنسان وتحقيق الأمن الغذائي.

وفي تقرير حديث حول إدارة وإنتاج الدواجن الحديثة، أكد خبراء القطاع على أن المزارع الحديثة تعتمد بشكل متزايد على التخصص، حيث يركز البعض على إنتاج البيض بينما تتخصص أخرى في إنتاج دجاج اللحم, وتعتمد هذه المزارع على أحدث التقنيات والأنظمة لزيادة الكفاءة وتقليل المخاطر.

إدارة النفايات والفرشة.. أساس البيئة الصحية:

أشار التقرير إلى أن الإدارة السليمة للنفايات والفرشة تعتبر جزءًا لا يتجزأ من إدارة مزارع الدواجن الحديثة, ويتم استخدام مواد مناسبة للفرشة وتغييرها بشكل دوري مع إزالة أي فرشة مبللة فورًا لمنع انتشار الأمونيا والأمراض.

التحصين الشامل.. خط الدفاع الأول ضد الأوبئة:

أكد الخبراء على أهمية توفير بيئة خالية من الأمراض من خلال تطبيق إجراءات وقائية صارمة مثل التنظيف والتطهير المنتظم والتحصين الشامل للطيور، معتبرين التطعيم أداة فعالة لمنع انتشار الأوبئة.

تخصص وكفاءة.. سمات المزارع الحديثة:

تعتمد مزارع الدواجن الحديثة على الأعلاف المركبة الجاهزة وتطبق أنظمة تربية مكثفة في حظائر مغلقة مزودة بأنظمة تهوية اصطناعية وتغذية آلية, ويُربى دجاج اللحم بنظام "الكل داخل الكل خارج" لزيادة الكفاءة وتقليل مخاطر الأمراض، بينما تستخدم مزارع الدجاج البياض أنظمة الأقفاص أو التربية الحرة لزيادة الإنتاجية.

الاستدامة.. توجه متزايد في الصناعة:

يولي القطاع الحديث اهتمامًا متزايدًا بإدارة النفايات والاستدامة البيئية، حيث يتم جمع المياه المستهلكة والنفايات السائلة لاستخدامها كسماد طبيعي أو تحويلها إلى سماد عضوي, وتعتمد معظم المزارع على أنظمة مؤتمتة لزيادة الكفاءة وتقليل الاعتماد على العمالة، مع الالتزام باللوائح الحكومية المتعلقة بإدارة النفايات.

الدواجن.. استثمار واعد ومصدر غذائي حيوي:

خلص التقرير إلى أن إدارة وإنتاج الدواجن يظل من أكثر المشاريع ربحية في القطاع الزراعي، ومصدرًا رئيسيًا وفعالًا من حيث التكلفة للبروتين, ومع التطور المستمر في التقنيات، يزداد دور الدواجن أهمية في توفير الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.