أ
أ
النعامة، الطائر العملاق الذي يعيش في سهول إفريقيا، ليس فقط معروفًا بسرعته الفائقة التي تصل إلى 65 كيلومترًا في الساعة، بل يشكل أيضًا لغزًا بيولوجيًا أثار فضول العلماء والمراقبين على مر العصور.
ورغم شهرتها بقدرتها على الركض بسرعة كبيرة، فإن سؤالًا محيرًا يظل قائمًا: من أين نشأت الأسطورة التي تقول إن النعامة تدفن رأسها في الرمال؟
الاستماع للذبذبات
تمتلك النعامة حاسة سمع قوية تمكنها من سماع الأصوات الخافتة والذبذبات الأرضية, وعندما تدفن رأسها في الرمال، فإنها تضع أذنها بالقرب من الأرض، مما يساعدها على التقاط هذه الذبذبات بشكل أفضل، ما يُمكّنها من اكتشاف الحيوانات المفترسة أو مصادر المياه أو حتى بيضها الذي تضعه في حفرة بالرمال.الاطمئنان على البيض
تضع النعامة بيضها في حفرة في الرمال، ومن وقت لآخر، تقوم بإدخال رأسها في الحفرة للاطمئنان على البيض والتأكد من سلامته.
التظاهر بالموت
عندما تشعر النعامة بالخطر، قد تتمدد على الأرض وتضع رأسها ورقبتها بشكل مسطح، مما يجعلها تبدو وكأنها تدفن رأسها في الرمال, لكن في الواقع، هذا السلوك هو محاولة منها للتظاهر بالموت والتمويه على الحيوانات المفترسة.
البحث عن الطعام
النعامة تأكل الحصى لأنها لا تمتلك أسنانًا, ومن خلال ابتلاع الحصى مع طعامها، تساعد نفسها في تفتيت الطعام في جهازها الهضمي، مما يسهل عملية الهضم، وهو سلوك شائع بين العديد من الطيور.تظل النعامة مثالًا رائعًا للطبيعة الفائقة والغريبة التي تخفي وراءها العديد من الأسرار.