كشف أحمد نبيل عبدالله، رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، عن قفزة غير مسبوقة في أسعار اللقاحات والأمصال الخاصة بالدواجن، حيث ارتفعت بنسبة تصل إلى 1000% خلال العام الجاري على أساس سنوي.
وأوضح نبيل في تصريحات له, أن السوق المحلي يواجه نقصًا حادًا في المعروض من اللقاحات الضرورية، مما يجبر المنتجين على شراء الأمصال المتوفرة بدلًا من اللازمة لقطعانهم, وأشار إلى أن هذا الوضع يؤثر سلبًا على صحة الدواجن ويقلل من حجم الإنتاجية.
وعزا رئيس الشعبة هذا النقص وارتفاع الأسعار إلى وجود ممارسات احتكارية تسيطر على سوق اللقاحات، مؤكدًا على عدم وجود أزمة في توفير العملة الصعبة للمستوردين, وأضاف أن احتكار عدد محدود من الشركات لهذا القطاع هو السبب الرئيسي في التحكم بالأسعار والكميات المعروضة.
تراجع أسعار البيض رغم ارتفاع التكلفة:
وعلى الرغم من الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، الناتج عن زيادة أسعار اللقاحات والمحروقات، شهدت أسعار البيض تراجعًا ملحوظًا خلال شهر أبريل الجاري بنسبة تقدر بنحو 30%, وأفاد نبيل بأن سعر طبق البيض (30 بيضة) في المزرعة يتراوح حاليًا بين 105 و 110 جنيهات، بعد أن كان يسجل 155 جنيهًا خلال الشهر الماضي.وأرجع هذا التراجع في الأسعار إلى الانخفاض الكبير في حجم الطلب على البيض، والذي يعتبر سلعة استراتيجية، خلال الفترة الحالية, وأشار إلى أن توجه المستهلكين نحو الأسماك والرنجة تزامنًا مع احتفالات عيد الفطر وأعياد المسيحيين وشم النسيم ساهم في هذا الانخفاض.

فجوة سعرية بين المزرعة والمستهلك:
في بعض أسواق القاهرة والجيزة، تبين أن طبق البيض يُباع للمستهلك بسعر يصل إلى 150 جنيهًا، أي ما يعادل 5 جنيهات للبيضة الواحدة، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 42% مقارنة بسعره في المزرعة.وأكد نبيل أن السعر العادل لطبق البيض للمستهلك النهائي يجب أن يتراوح بين 120 و 130 جنيهًا، مشيرًا إلى أن بعض التجار والوسطاء يقومون برفع الأسعار بشكل غير مبرر، مما يحرم المستهلك من الاستفادة من الانخفاض الكبير الذي طرأ على الأسعار خلال الشهر الجاري.