تعد السموم الفطرية واحدة من أهم المشاكل التي تواجه صناعة الدواجن، حيث تُفرز من قبل أنواع متعددة من الفطريات التي تنمو على المحاصيل الزراعية وخامات الأعلاف.

هذه السموم ليست فقط مضرّة للطائر بشكل مباشر، بل يمكن أن تضر بالصحة العامة للإنسان عندما تصل السموم إلى المنتجات الحيوانية الموجهة للاستهلاك البشري.

تتكون السموم الفطرية نتيجة لتكاثر الفطريات في ظروف بيئية ملائمة من حرارة ورطوبة وأكسجين، وعندما تتوافر هذه الظروف، تبدأ الفطريات في إفراز السموم التي تضر بالحيوانات التي تتغذى على الأعلاف الملوثة.

ويختلف نوع السم الفطري تبعًا لنوع الفطر والمادة التي ينمو عليها، فضلاً عن تأثيرات العوامل البيئية مثل الحرارة والرطوبة، ومن أشهر السموم الفطرية التي تتأثر بها أعلاف الدواجن: الأفلاتوكسين، الأوكراتوكسين، السيترينين، الزيرالينون، و الفيومنينسين.

أنواع الفطريات المفرزة للسموم الفطرية

1. فطر الأسبرجلس: الذي يفرز الأفلاتوكسين والأوكراتوكسين.
2. فطر البنسيليوم: الذي يفرز الأوكراتوكسين والسيترينين.
3. فطر الفيوزاريوم: الذي يفرز مجموعة من السموم مثل الديوكسينيفالينول، الترايكوثيسين، الزيرالينون، والفيوفمنيسين.

المخاطر والأضرار الناتجة عن السموم الفطرية
1. تأثيرات على الأعلاف

تغيرات في الرائحة، اللون، والطعم.
انخفاض الاستساغة، مما يجعل الطائر يرفض تناول العلف.
تدهور القيمة الغذائية للعلف بسبب تحلله.
زيادة درجة نعومة العلف مما يقلل من فعاليته.

2. تأثيرات صحية على الطيور

تقليل استهلاك الغذاء وفاعليته، مما يسبب قلة في الوزن والنمو.
تدهور في إنتاج البيض، قلة حجم البيض وتدهور في جودته (مثل القشرة الضعيفة).
انخفاض معدل الإخصاب والفقس.
تهديد صحة الجهاز المناعي للطائر، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
فشل عمليات التحصين والعلاج بالأدوية.
تلف الأعضاء الحيوية مثل الكبد، الكلى، البنكرياس، والغدة الثيموسية.
ظهور أعراض مثل الاستسقاء، ضعف الصبغة الجلدية، وتقصف الريش.

العوامل المؤثرة على مدى خطورة السموم الفطرية

نوع السم الفطري ومستوى تركيزه.
مدة التعرض للسموم.
وجود سموم متعددة في وقت واحد مما يعزز التأثير التراكمى.
نوع وعمر الطائر.
البيئة المحيطة ومدى الإجهاد الذي يتعرض له الطائر.
نوعية العلف والمحتوى الغذائي المقدم للطائر.

وسائل التحكم في السموم الفطرية

1. مضادات الفطريات: مثل حمض البروبيونيك وأملاحه التي تمنع نمو الفطريات، لكنها لا تؤثر على السموم الفطرية بشكل مباشر.

2. المواد الماصة للسموم الفطرية: مثل المعادن الطينية (البنتونيت، الزيوليت، سيليكات الألمونيوم) التي تلتصق بالسموم على سطحها مما يقلل من سميتها، ومن المهم أن هذه المواد لا تدمص العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن.

3. الطرق البيولوجية: والتي تعتمد على تحلل السموم الفطرية بواسطة الإنزيمات أو الكائنات الحية الدقيقة، وهذه الطريقة فعّالة ضد السموم التي يصعب إدمصاصها.

4. المنتجات المخصصة للتسمم الفطري: مثل "فيكسفين"، الذي يعتبر من مضادات السموم الفطرية الواسعة المجال.
يتميز هذا المنتج بقدرته على امتصاص السموم الفطرية مثل الأفلاتوكسين والأوكراتوكسين والزيرالينون دون التأثير على العناصر الغذائية في العلف.
يعمل "فيكسفين" في جميع أوساط القناة الهضمية، مما يمنع امتصاص السموم الفطرية ويخرجها مع الفضلات.

باستخدام هذه الأساليب، يمكن تقليل خطر السموم الفطرية في أعلاف الدواجن، مما يعزز صحة الطيور ويزيد من كفاءتها الإنتاجية.