يتناول هذا الموضوع تغذية الدواجن بشكل شامل من الناحية الفنية والعلمية، ويهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التغذية المتوازنة التي تتناسب مع الاحتياجات الفسيولوجية والمرضية للطائر. يشمل الموضوع كافة التفاصيل المتعلقة بتغذية الدواجن، مثل الوقت المناسب للتغذية، وكمية الغذاء التي يجب تقديمها، والتركيب الغذائي السليم لكل نوع من الطيور وأعمارها المختلفة.

بالنسبة للطيور التي تم تفريخها حديثًا، يوصى بتغذيتها بنظام غذائي "كامل" في شكل متفتت. هذا النظام يعد الأنسب لضمان نمو صحي للطيور، خاصة في مراحل تنمية المخزون سواء كان لتربية البيض أو اللحوم. من أبرز مزايا نظام التغذية "الكامل" هي بساطته ودقته، مما يسهم في تحسين توازن العناصر الغذائية وكفاءة تحويل الأعلاف.

إرشادات مهمة لتغذية الدواجن:

- يوصى دائمًا باتباع إرشادات الشركة المصنعة للأعلاف، مثل إضافة الكالسيوم أو الحصى أو الحبوب الكاملة حسب الحاجة. كما يجب أن تكون المياه العذبة والنظيفة متوفرة بشكل دائم.
  

التغذية الصحيحة حسب عمر الطائر:

تختلف احتياجات الدواجن الغذائية باختلاف مراحل حياتها. يجب أن تكون التغذية ملائمة لكل مرحلة فسيولوجية (البيض أو اللحم) للحصول على أفضل أداء من القطيع. فالتغذية السليمة تضمن نموًا جيدًا للأفراد وتحسن الأداء الإنجابي والصحي.

أنواع الدواجن واختيار السلالات:

- عند اختيار نوع الدواجن للزراعة، يمكنك الاختيار بين سلالات مخصصة لإنتاج البيض أو اللحوم. 

  - لإنتاج البيض: تعد سلالة ليغورن من أشهر السلالات لإنتاج بيض أبيض القشرة، حيث يتميز البيض بالكثير من الجودة. سلالات البيض الثنائية الغرض تقدم خيارًا جيدًا أيضًا، فهي توفر إنتاجًا جيدًا من اللحوم والبيض.

  - لإنتاج اللحوم: تعتبر كورنيش الهجينة من أكثر السلالات كفاءة في إنتاج اللحوم بفضل سرعة نموها واستخدام الأعلاف الفعّال.

تكلفة العلف وتفاصيل التغذية:

تمثل تكاليف العلف حوالي 70% من إجمالي تكلفة تربية الدواجن، لذا من الضروري فهم مفاهيم التغذية لتحسين إدارة العلف. تختلف احتياجات الأعلاف حسب نوع الدواجن (لحم أو بيض) وعمر الطائر، ويجب توفير التغذية المناسبة لضمان الصحة والنمو السليم.

العوامل المؤثرة في تغذية الدواجن:

تتضمن العوامل التي تؤثر على نظام التغذية شكل العلف وتخزينه. من المهم أن تكون الأعلاف متنوعة وتحتوي على النسب المناسبة من العناصر الغذائية. بعض الأعلاف قد تكون غنية بمغذٍ معين ولكن منخفضة في مغذٍ آخر، ولهذا يتم إعداد خلائط متنوعة لضمان التوازن الغذائي.

احتياطات في التغذية:

من الضروري أن يتم تعديل أنظمة التغذية حسب احتياجات الطائر. على سبيل المثال، إذا تم إطعام الدجاج غير الناضج بكميات كبيرة من الكالسيوم، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية مثل ضعف تكوين العظام أو فشل كلوي. وكذلك، يجب تجنب إطعام الدجاج البياض بنظام غذائي مخصص للدواجن غير البياضة لأن ذلك قد يؤثر سلبًا على جودة القشر.

من خلال هذا الموضوع، سيتعرف القارئ على كيفية تقديم التغذية المناسبة بناءً على عمر الطائر واحتياجاته الفسيولوجية، مما يساهم في تحسين الإنتاجية وتفادي الأخطاء الشائعة في تربية الدواجن.