تربية عصافير الزينة في المنزل من الهوايات الممتعة التي تضيف البهجة والحيوية إلى أجواء المنزل إلا أن تربية هذه الطيور اللطيفة تتطلب اهتمامًا دقيقًا بتغذيتها، وبيئتها، وصحتها العامة، لضمان نموها بشكل سليم وتوفير حياة صحية لها. ومن أهم جوانب الرعاية تغذيتها السليمة، وتهيئة الظروف المناسبة لتكاثرها، إضافة إلى الاهتمام بنظافتها وتدريبها.

تغذية عصافير الزينة

من الضروري أن يحصل طائر الزينة على نظام غذائي متوازن، كما يجب التأكد من عدم تقديم أي أطعمة ضارة أو سامة له ورغم أن معظم طيور الزينة تتغذى على البذور، إلا أن البذور وحدها لا تكفي لتوفير العناصر الغذائية الأساسية، لذلك يُفضل استخدام الأطعمة المصنعة المخصصة للطيور والتي تحتوي على نسب مدروسة من الفيتامينات والمعادن.

يشكل كل من اليود، وفيتامين أ، والكالسيوم عناصر أساسية في غذاء الطائر، حيث تساعد على الوقاية من أمراض مثل الكساح. كما يُعد حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الضرورية التي يؤدي نقصها إلى مشاكل جلدية وضعف نمو الريش.

ينصح باختيار الأغذية التي تحمل عبارة "علف كامل"، لضمان توازن العناصر الغذائية, ويجب الانتباه إلى أن بعض الطيور تنتقي أجزاء معينة من طعامها، مما يؤدي إلى اختلال النظام الغذائي، لذا على المربي مراقبة الطائر والتأكد من تناوله للطعام بالكامل.

كما يمكن تقديم كميات صغيرة من الخضروات والفواكه كمصدر إضافي للعناصر الغذائية، ولكن دون إفراط، لتجنب زيادة السعرات الحرارية. ويجب توفير مياه نظيفة للشرب يوميًا، مع تغييرها بانتظام ووضعها في أوعية نظيفة داخل القفص.

تكاثر عصافير الزينة

لتحقيق تكاثر ناجح لعصافير الزينة، يجب اتباع مجموعة من الخطوات الأساسية:

قفس مخصص للتكاثر: يُستخدم قفص مزدوج مع حاجز يسمح بفصل الذكر عن الأنثى عند الحاجة، ويجب أن يحتوي كل جزء على طعام، وماء، ومنصات للوقوف.

صندوق التكاثر: يتم تثبيته بالقفص، وهو المكان الذي تضع فيه الطيور بيضها.

الحاضنة: تُستخدم لتوفير الحرارة اللازمة لفقس البيض، في حال لم تحتضن الأنثى البيض بنفسها.

المفقسة: تُستخدم لرعاية الصغار بعد الفقس، حيث توفر الحرارة والرطوبة الضرورية لنموهم.

أجهزة القياس: يُفضل استخدام مقياس للحرارة وآخر للرطوبة للحفاظ على الظروف المناسبة.

الإضاءة: الطيور الكبيرة تحتاج إلى إضاءة كافية للحفاظ على صحتها العامة.

ميزان الطيور: يُستخدم لتتبع نمو الصغار من خلال قياس وزنهم بشكل منتظم.