تعد تغذية الصيصان الصغيرة أمرًا بالغ الأهمية لضمان نموها وتطورها بشكل صحي وسليم, في الأسابيع الأولى من حياتها، تحتاج الصيصان إلى طعام غني بالعناصر الغذائية الأساسية لدعم نموها السريع، وتكوين ريشها، وتعزيز جهازها المناعي, على عكس معظم الحيوانات الأخرى التي تحصل على مناعة فطرية من أمهاتها، لا تستفيد الدواجن من نفس الميزة، مما يجعل الأيام الأولى من حياتها حاسمة في تطوير جهازها المناعي وأمعائها.
في الأسابيع الستة الأولى من الحياة، يتضاعف وزن الصيصان عدة مرات، مما يتطلب تغذية متوازنة ولذلك، يعتبر العلف المحضر تجاريًا أو "الفتات" هو الخيار الأفضل لتوفير جميع العناصر الغذائية الضرورية, خلال هذه الفترة، يستهلك كل صيصان منتج للبيض حوالي 1 كجم من العلف، بينما يستهلك الصيصان المنتج للحوم حوالي 4 كجم, ومن المهم أن تحتوي هذه الأعلاف على مادة الكوكسيديوستات التي تساعد في الوقاية من الطفيليات المعوية الشائعة.
أكثر المشاكل التي تواجه المزارعين في تربية الصيصان هي عدم توفير علف أولي مناسب, كما يُعد عدم إضافة المكملات الغذائية بالتركيزات الصحيحة عند إضافة الحبوب إلى النظام الغذائي من الأخطاء الشائعة, إن النظام الغذائي غير المتوازن يؤدي إلى مشاكل مثل ضعف الريش، بطء النمو، السمنة، ومشاكل الساقين, ولا يمكن إعداد غذاء متوازن باستخدام الحبوب أو البازلاء أو الكانولا فقط, يجب إضافة مكونات مثل دقيق فول الصويا والفيتامينات والمعادن المركزة.
في حالة تربية الدجاج البياض، يجب تضمين مصدر للكالسيوم مثل الحجر الجيري أو قشر المحار في العلف لتجنب مشاكل مثل قشرة البيض الرقيقة، وفقدان الإنتاج، وأكل البيض, لا يعد قشر البيض مصدرًا جيدًا للكالسيوم بسبب صعوبة هضمه, تحتاج الدجاجات البياضة إلى حوالي 4% من الكالسيوم في نظامها الغذائي, كما يجب إضافة بعض دقيق فول الصويا أو الكانولا كمصدر للبروتين، حيث أن خلط الحبوب مع مكمل بروتين بنسب صحيحة يؤدي إلى تغذية متوازنة تدعم إنتاج البيض وجودته.