تتعدد سلالات الحمام التي تختلف في الحجم والشكل واللون، وتُستخدم في العديد من الأنشطة مثل العروض. يتم تربية بعض السلالات لأغراض تجارية أو رياضية، في حين أن بعض السلالات التي كانت تُربى في البداية لتحقيق منفعة، أصبحت الآن مخصصة للمشاركة في عروض الحمام. غالبًا ما يكون حمام العروض أكبر حجمًا وأكثر وزنًا مقارنة بالسلالات الأصلية التي تربى للأغراض العملية. على الرغم من ذلك، فإن التزاوج وفقًا لمعايير معينة قد يؤدي إلى فقدان بعض الخصائص الأصلية مثل القدرة على التكاثر بسرعة أو تغذية الصغار بكفاءة.

تُعد سلالات الزينة من الحمام ذات شكل جسم مميز أو ريش ملفت للنظر، مثل سلالة "الفانتيل" التي تتميز بذيل واسع. ومع ذلك، فإن هذه السلالات ليست قوية في الطيران ولا تستطيع رؤية الحيوانات المفترسة إلا من الأمام. لذلك، يُفضل تقييدها في الأماكن المغلقة أو الأقفاص.

أما حمام الزاجل، فقد تم تدريبه على العودة إلى مكانه عند إطلاقه، وكان يُستخدم في نقل الرسائل منذ العصور القديمة. في الألعاب الأولمبية الأولى، كان الحمام يرسل الأخبار إلى سكان المدن. وقد استخدم أيضًا في الحروب العالمية الأولى والثانية لنقل الرسائل الحاسمة، ما أنقذ حياة العديد من الجنود.

وفي العصر الحديث، استخدم الحمام في النشاطات التجارية والاحتفالات المختلفة مثل حفلات الزفاف والجنازات. تُطلق حمامات بيضاء في هذه المناسبات لتضيف لمسة مميزة.

تُعد سباقات الحمام نشاطًا شائعًا في بلجيكا منذ القرن الثامن عشر، وقد انتقلت هذه الرياضة إلى الولايات المتحدة بفضل المهاجرين البلجيكيين. يتسابق الحمام في مسافات تصل إلى 300 ميل للحمام الصغير وأكثر من 1000 ميل للحمام الأكبر سنًا.

أما الحمام الدوار، فهو يُستخدم في العروض الترفيهية حيث يقوم بتدوير نفسه أثناء السقوط في الهواء. يعتمد المربون على ملاحظة سرعات التدوير ومدى عمق السقوط لتقييم أدائه.