أ
أ
تربية الأرانب واحدة من المشروعات التي تمثل جزءًا من التراث الثقافي الريفي، علاوة على مردودها الاقتصادي كأحد مصادر الدخل التي يمكن الاعتماد عليها، حال اتباع التوصيات والإرشادات الفنية الاتية :
لحوم الأرانب وقيمتها الغذائية
يُعد لحم الأرانب من أغنى أنواع اللحوم من حيث المحتوى البروتيني، حيث أن نسبة البروتين فيه تصل إلى 24%، بينما تحتوي لحوم الدواجن على 21%، وتنخفض هذه النسبة أكثر في اللحوم الحمراء مثل لحوم الأبقار.وأن هذا يجعل لحم الأرانب متفوقًا من حيث القيمة الغذائية، بكونه أكثر اللحوم احتواءً على الأملاح المعدنية والفيتامينات، فضلًا عن كونه شبه خالٍ من الدهون والكوليسترول، مما يجعله خيارًا صحيًا لجميع الفئات العمرية، سواء الأطفال أو الكبار، وكذلك للأشخاص الأصحاء والمرضى على حد سواء.

العادات الغذائية وتاثيرها على استهلاك لحوم الأرانب
إن العادات الغذائية المتوارثة تلعب دورًا كبيرًا في تفضيلات الطعام، وأن غياب الأرانب عن الموائد العائلية منذ الصغر يجعل الأفراد ينفرون منها في الكِبر دون سبب حقيقي.يوجد بعض الأشخاص يرفضون تناول الأرانب لأسباب غير مبررة، في حين أن آخرين قد يكون لديهم استعداد لتجربتها إذا تم تقديمها لهم بشكل مناسب.
ضرورة تعويد الأطفال على تناول الأرانب
يجب علي الأمهات عدم فرض تفضيلاتهن الغذائية الشخصية على أطفالهن، حيث أن الأطفال يحتاجون إلى التنوع في مصادر البروتين مثل الدجاج، اللحوم الحمراء، الأسماك، وكذلك الأرانب، وأن تقديم الأرانب للأطفال منذ الصغر يساهم في تقبلهم لها لاحقًا.وأن بعض الأمهات اللاتي لا يتناولن الدواجن أو الأرانب يقمن بطهيها لأطفالهن، مما يسمح لهم بالاستفادة منها دون التأثر بعادات الأهل الشخصية.

مقارنة البروتين الحيواني بـ«النباتي»
بعض الأشخاص يتجهون إلى تجنب البروتين الحيواني تمامًا، سواء لأسباب شخصية أو باتباع نمط غذائي نباتي، وأن هذا الاختيار قد يؤثر على التوازن الغذائي، مدللًا على ذلك بأن البروتين النباتي، رغم فوائده، يفتقر إلى التوازن الكامل بين الأحماض الأمينية الأساسية مقارنة بالبروتين الحيواني.و تعد الصويا من أشهر مصادر البروتين النباتي، تفتقر إلى اثنين من الأحماض الأمينية المهمة، مما يستدعي إضافة مكملات غذائية لتعويض هذا النقص.
تفوق البروتين الحيواني في التغذية والإنتاج
إن البروتين الحيواني أكثر كفاءة من الناحية الغذائية، حيث أن التجارب السابقة في مجال الإنتاج الحيواني أظهرت أن الحيوانات التي تتغذى على بروتين حيواني ضمن نظامها الغذائي تحقق معدلات نمو أفضل مقارنة بتلك التي تعتمد على البروتين النباتي فقط، وأن استبدال البروتين الحيواني بمصادر نباتية يتطلب تعويضًا صناعيًا بالأحماض الأمينية، لكنه لا يحقق نفس الفاعلية الغذائية.تأثير البروتين الحيواني على طعم اللحم
ان طعم اللحم يتأثر بنوعية البروتين الذي تتغذى عليه الحيوانات، مدللًا على ذلك بأن استخدام مسحوق السمك كمصدر بروتيني في أعلاف الطيور والحيوانات كان يُضفي طعمًا مميزًا على لحومها، مما يجعلها أكثر جاذبية للمستهلكين.