قال الدكتور سيد فتحي، خبير صناعة الدواجن، أهمية تطبيق توجهات القيادة السياسية التي تركز على التصنيع والتصدير، مشيرًا إلى أن المشاركة الفعالة لحل الأزمات تعد خطوة أساسية في هذا الاتجاه, وأوضح أن مصر تعمل بمبدأ التوفير، بينما في الخارج يتم تطبيق مبدأ الاستثمار، مما يبرز ضرورة فهم ودراسة الصناعة بشكل جيد قبل العمل بها لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأشار الدكتور سيد فتحي, في تصريحات خاصة بموقع "اجري نيوز" الاخباري, إلى أن دراسة الماليات ومفاهيمها الصحيحة تسهم في نجاح الصناعة، ولفت إلى أن توجه القيادة السياسية نحو تطوير صناعة المادة الفعالة باستخدام التكنولوجيا الحديثة يعد خطوة هامة, وأوضح أن صناعة المادة الفعالة في مصر ستساعد في توفير العملة الأجنبية وتعزز من مكانة المنتج المحلي في الصناعة.
وأضاف فتحي أن الزيادة في أسعار المواد الأولية تعد أزمة عالمية، مشددًا على أن المربي الصغير لا يتبع الطرق العلمية الصحيحة في الصناعة، مما يؤدي إلى فقدان 30% من الكتكوت بسبب الفجوة المناعية، ما يسهم في ارتفاع تكاليف الإنتاج, وأكد أن مصر تخسر مليارات الدولارات سنويًا بسبب العلف المستخدم في المزارع مع نفوق أعداد كبيرة من الدواجن.
وطالب خبير صناعة الدواجن، بضرورة إيجاد بدائل للعلف، بالإضافة إلى الاهتمام بتطبيق دورة حياة الكتكوت بشكل علمي عبر الوقاية قبل العلاج, وأوضح أن سد الفجوة المناعية والحد من الوفيات هو الحل الأمثل لنجاح الاستثمار في صناعة الدواجن, كما شدد على ضرورة أن تكون الدولة مسؤولة عن وضع سعر استرشادي لضمان الاستغناء عن الوسطاء والسماسرة.
وأكد الدكتور سيد فتحي، خبير صناعة الدواجن، أن تحديد عدد سكان المنطقة يساعد في معرفة الاستهلاك المطلوب، مشيرًا إلى أهمية التخصص والقياس للوصول إلى التطبيق الجيد للتوصيات, وأضاف أن التوفير لا يؤدي إلى نجاح الصناعة، بل يجب على المربي أن يعتمد على العمل الصحيح والتصنيع الجيد المدروس.
وفيما يخص الاستيراد، أشار فتحي إلى أن مصر قادرة على تحقيق إنتاج جيد من خلال تصنيع العلف الغذائي الوقائي والعلاجي محليًا، مؤكدًا أن البلاد لديها القدرة على استيراد المنتجات بأسعار أقل عبر التعاون مع دول مثل الصين والهند.
ختامًا، شدد سيد فتحي على أهمية التوعية في تجنب الأخطاء الناجمة عن التربية العشوائية، مشيرًا إلى ضرورة توعية المربيين قبل حدوث الكوارث، والاتجاه نحو التصنيع الصحيح والوقائي في صناعة الدواجن.