أ
أ
جدري الحمام هو مرض فيروسي خطير يصيب الحمام بجميع أعمارها، ويظهر بصورة أكثر شدة في الزغاليل، كما يزداد انتشاره خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. إليك كل ما تحتاج معرفته عن هذا المرض وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج.
المسبب المرضي لجدري الحمام
فيروس جدري الحمام هو فيروس شديد المقاومة، يمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى حوالي 60 درجة مئوية، وهو فيروس عنيد يقاوم المطهرات والتجفيف. إذا نُزعت حبيبة من جلد الطائر المصاب وتركت لتجف، يبقى الفيروس حيًا ويعدي الطيور إذا تعرضت له. كما أن الفيروس يمكن أن يبقى حيًا في بقايا الزرق الجاف لفترات طويلة تصل لسنين.
طرق العدوى
ينتقل فيروس جدري الحمام من الحمام المصاب إلى الحمام السليم من خلال المجاورة أو التشاجر بين الطيور. كما تساهم الطفيليات الماصة للدم في نقل العدوى. فترة حضانة الفيروس تتراوح بين 3 أيام إلى أسبوعين، وتطول فترة المرض إذا حدثت عدوى بكتيرية ثانوية.أعراض جدري الحمام
تختلف أعراض المرض بحسب نوعه:النوع الجلدي (الجاف):
يظهر في المناطق الخالية من الريش مثل حول العين، الرجل، حول فتحة المجمع وحول المنقار، على شكل بثور أو حبيبات صفراء.النوع الدفتيري (الرطب):
يظهر على الطبقات المخاطية للفم والبلعوم في شكل غشاء أبيض أو أصفر فاتح، وقد يؤدي في المراحل المتقدمة إلى صعوبة في البلع أو الاختناق.النوع المختلط:
يجمع بين النوع الجلدي الجاف والنوع الدفتيري الرطب في نفس الطائر.
العلاج وطرق مقاومة المرض
الحرق والعزل:
يجب حرق الطيور النافقة وعزل الطيور المصابة. كما يجب تطهير الأدوات والمساكن باستخدام مطهرات فعالة، وإزالة الحبيبات والبثور على الجلد أو الغشاء المخاطي. يمكن دهن الموضع المصاب بصبغة اليود بتركيز 3-5%.الفيتامينات:
إعطاء فيتامين A في الماء أو الغذاء يساعد في تقوية جهاز المناعة ويعزز صحة الأغشية المخاطية.المطهرات:
يمكن إضافة برمنجانات البوتاسيوم إلى ماء الشرب بمعدل 1:10000 كمادة مطهرة.العدوى البكتيرية الثانوية:
في حالة حدوث عدوى بكتيرية ثانوية، يتم حقن الطيور بمضاد حيوي مثل سبيكتينومايسين.الوقاية: التحصين
يعد التحصين هو الطريقة الأمثل للوقاية من جدري الحمام. يتم تحصين الحمام الصغير من عمر 6-12 أسبوعًا، والحمام البالغ قبل 4 أسابيع من التزاوج أو وضع البيض. يتم التحصين باستخدام إبر مخصصة أو فرشاة خشنة، ويظهر تفاعل التحصين الإيجابي بعد 5-10 أيام، حيث يظهر احمرار مكان التحصين.يعد جدري الحمام مرضًا فيروسيًا خطيرًا يتطلب سرعة التعامل معه لتقليل الأضرار والحد من انتشاره. مع العلاج السليم والتحصين المناسب، يمكن للحمام التغلب على هذا المرض وحماية أنفسهم من العدوى.
