أ
أ
يُعد التهاب الشعب الهوائية المعدي (IBV) من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى، وله تأثير اقتصادي كبير على صناعة الدواجن عالميًا، وينتج عن فيروس كورونا خاص بالدجاج، ولا يصيب إلا هذا النوع، رغم إمكانية حدوث إصابات غير ظاهرة في بعض الطيور الأخرى.
طرق انتقال الفيروس:
ينتشر الفيروس بسرعة عن طريق الهواء، العلف والماء الملوث، وكذلك المعدات والملابس الملوثة، مما يجعله شديد العدوى بين الطيور، تصل نسبة الإصابة في بعض الحالات إلى 100%، حيث تظهر الأعراض مثل العطاس، السعال، وصوت خرخرة تنفسية لمدة تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا.
تأثيره على إنتاج البيض:
يتسبب المرض في انخفاض إنتاج البيض بنسبة تصل إلى 70%، مع ظهور تشوهات في القشرة، حيث تصبح رقيقة، طرية، مجعدة، أو شاحبة، كما قد يكون حجم البيض أصغر من المعتاد، ويصبح الألبومين (الزلال) مائيًا. رغم أن الإنتاج قد يعود إلى مستوياته الطبيعية، إلا أن ذلك قد يستغرق حتى 8 أسابيع، وفي بعض الحالات، قد تتسبب العدوى في أضرار دائمة تمنع الدجاج البياض من تحقيق إنتاج طبيعي.التشخيص والتمييز عن الأمراض الأخرى:
نظرًا لتشابه الأعراض مع أمراض أخرى مثل النيوكاسل، التهاب الرغامى والحنجرة المعدي، الميكوبلازما، الزكام المعدي، والمتدثرة الطيرية، لا بد من إجراء فحوصات مخبرية للتأكد من الإصابة.
طرق التحكم والعلاج:
لا يوجد علاج مباشر للفيروس، لكن يمكن استخدام المضادات الحيوية لتقليل الوفيات الناتجة عن العدوى البكتيرية الثانوية.
في الأجواء الباردة، تساعد زيادة التدفئة على تقليل نسبة النفوق.
تقليل نسبة البروتين في العلف وإضافة الشوارد لمياه الشرب يمكن أن يخفف من تأثير المرض، خاصة في الحالات التي تستهدف الجهاز البولي.
الوقاية والتشخيص المبكر هما المفتاح لحماية الدواجن وتقليل الخسائر الإنتاجية.