الأربعاء، 18 شوال 1446 ، 16 أبريل 2025

التغذية المثلى للحمام.. مزيج متوازن لصحة قوية ونمو سليم

حمام  الحمام
حمام
أ أ
techno seeds
techno seeds
تُعتبر تربية الحمام من الهوايات المنتشرة لدى الكثير من الأشخاص، سواءً كان ذلك بهدف الزينة أو التربية التجارية أو حتى لمجرد الاستمتاع بجمال هذه الطيور الرائعة.

ولكي ينمو الحمام بشكل صحي وسليم، فإنه يحتاج إلى نظام غذائي متكامل يوفر له الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة.

يعتمد المربون على تقديم أنواع مختلفة من الحبوب، بالإضافة إلى بعض المكملات الغذائية مثل المعادن والفيتامينات، لضمان صحة الطيور وتعزيز قدرتها على الطيران والتكاثر.

كما يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في مراحل حياة الحمام المختلفة، بدءًا من فترة التزاوج، مرورًا بفترة الحضانة وتفقيس البيض، وصولًا إلى رعاية الفروخ حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها.

أنواع الحبوب الأساسية في تغذية الحمام

يعتبر الحمام من الطيور التي تعتمد بشكل أساسي على الحبوب في غذائها اليومي، حيث يحرص المربون على تقديم تشكيلة متنوعة منها لضمان حصول الطيور على احتياجاتها الغذائية.

من أبرز هذه الحبوب:

القمح: مصدر غني بالبروتين والكربوهيدرات الضرورية للطاقة.
الذرة الصيفية والصفراء: تحتوي على نسبة عالية من النشويات، مما يمنح الحمام الطاقة اللازمة للحركة والطيران.
الشعير: يساعد في تحسين الهضم ويُفضل تقديمه بكميات معتدلة.
الأرز الأحمر والأبيض: يُعدّ مصدرًا خفيفًا للطاقة وسهل الهضم.
حبوب الكناري والدنيبة: غنية بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو الريش بشكل صحي.
الحمص والعدس: من المصادر الجيدة للبروتين النباتي الذي يدعم النمو وتقوية العضلات.
الفول السوداني والبازلاء الخضراء والفول: تمد الحمام بالبروتينات والدهون الصحية اللازمة للنمو السليم.

الجدول الغذائي اليومي للحمام

يُقدّم الطعام للحمام مرتين يوميًا، الأولى في الصباح الباكر عند الساعة السادسة، والثانية في المساء عند الساعة السادسة أو بعد انتهاء الحمام من الطيران.

السبب وراء هذا النظام هو ضمان عدم شعور الحمام بالملل من الطعام، حيث إن توفير الغذاء أمامه طوال الوقت قد يؤدي إلى تراجع شهيته وانخفاض وزنه، ما يؤدي إلى بروز عظمة الصدر، وهي علامة على سوء التغذية.

إضافةً إلى ذلك، يُعد الحمام من الطيور النظيفة التي لا تأكل الطعام المتسخ، لذا يُفضل عدم ترك الطعام لفترات طويلة في أماكن تواجدها، لتجنب اتساخه بالفضلات أو وصول الحشرات والفئران إليه، مما قد يسبب انتقال الأمراض إلى الطيور.

التغذية في فترة تفقيس البيض ورعاية الفروخ

تحتاج إناث الحمام في فترة تفقيس البيض ورعاية الصغار إلى نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الضرورية لضمان صحة الفروخ ونموها السريع، يُوصى بتقديم الذرة العويجة والذرة الصفراء كغذاء رئيسي، مع إضافة العدس، وقطع الخبز المفتّت، والفول.

يُفضَّل البدء بهذا النظام الغذائي قبل ثلاثة أيام من موعد فقس البيض، وذلك لتحفيز الحمام على تناول الطعام بشهية، حيث تُعتبر هذه المكونات جديدة بالنسبة له.

يساعد هذا النظام في تحسين جودة لبن الحوصلة، وهو السائل المغذي الذي يقوم كلٌّ من الذكر والأنثى بإطعامه للفروخ في أيامها الأولى، هذا اللبن غني بالبروتينات والدهون والفيتامينات، مما يضمن نمو الفروخ بسرعة وقوة.

يستمر تقديم هذا النظام الغذائي حتى تصل الفروخ إلى عمر الفطام، وبعد ذلك يتم العودة إلى النظام الغذائي الأساسي للحمام البالغ، مع إمكانية تقديم بعض المكملات الغذائية بشكل متقطع لضمان صحة الطيور على المدى الطويل.

تُعد التغذية السليمة عنصرًا أساسيًا في تربية الحمام، حيث تؤثر بشكل مباشر على صحته، نشاطه، وقدرته على التكاثر، من خلال اتباع نظام غذائي متوازن يجمع بين الحبوب والمكملات الغذائية، يستطيع المربي ضمان حصول الطيور على جميع العناصر اللازمة لنموها.

كذلك، فإن الانتباه إلى توقيت تقديم الطعام ونظافته يساهم في الحفاظ على صحة الحمام ومنع إصابته بالأمراض، مما يؤدي في النهاية إلى تربية ناجحة وطيور قوية ذات مظهر صحي وجذاب.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة