الثلاثاء، 04 رمضان 1446 ، 04 مارس 2025

الإظلام في دواجن التسمين.. استراتيجية حديثة لتحسين الأداء والإنتاجية

عنابر  الفراخ الدواجن  دواجن  بيض  البيض
تربية الدواجن
أ أ
techno seeds
techno seeds
يُعد برنامج الإظلام في مزارع دواجن التسمين من الأساليب الحديثة التي تُطبق بهدف تحسين راحة الطيور، وتعزيز كفاءة التحويل الغذائي، ودعم صحة الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى، مما ينعكس إيجابًا على معدلات النمو وجودة الإنتاج.

وبالرغم إدراك الكثيرين لأهمية الإظلام، إلا أن كيفية تطبيقه، وتوقيته الأمثل، والعوامل المؤثرة في نجاحه أو فشله لا تزال مواضيع تحتاج إلى المزيد من البحث والمناقشة.

توقيت تنفيذ برنامج الإظلام:


من الأخطاء الشائعة في إدارة إضاءة دواجن التسمين هو تطبيق برنامج الإظلام منذ اليوم الأول، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على النمو في المراحل المبكرة، على عكس ما يعتقد البعض، فإن الكتكوت الصغير بحاجة إلى استهلاك أكبر كمية ممكنة من العلف في الأسبوع الأول، إذ ينعكس كل جرام إضافي من العلف في هذه الفترة على زيادة الوزن وتحسين الأداء في الأعمار الكبيرة.



الكتاكيت بطبيعتها تأخذ فترات نومها بشكل طبيعي حتى في وجود الإضاءة، ولكن تقليل الإضاءة في الأيام الأولى قد يحد من نشاطها الغذائي، وبالتالي يقلل من استهلاك العلف ومعدل التحويل الغذائي لاحقًا، لذلك، فإن تطبيق برنامج الإظلام يُفضل أن يبدأ بعد انتهاء الأسبوع الأول، عندما يصل الطائر إلى وزن لا يقل عن 170 جرامًا فأكثر، لضمان عدم تأثير الإظلام على الأداء الإنتاجي.



كيفية تنفيذ برنامج الإظلام وفقًا لنوع السلالة


تطبيق برنامج الإظلام يجب أن يكون مرنًا ومتناسبًا مع السلالة المستخدمة، حيث أن بعض السلالات مثل كب تتميز بمعدلات نمو عالية، وبالتالي تحتاج إلى فترات راحة أطول لضمان كفاءة التحويل الغذائي.

وفي هذه الحالة، يمكن بدء الإظلام بساعة واحدة خلال الليل وساعة أخرى عند الفجر، وزيادة عدد ساعات الإظلام تدريجيًا مع تقدم العمر، بشرط أن يظل الوزن ضمن المعدلات القياسية.

أما بالنسبة للسلالات ذات الأوزان الأخف مثل الروس، فمن الأفضل تأجيل الإظلام أو تقليل ساعاته لحين وصول الطائر إلى الوزن القياسي المطلوب، لضمان عدم تأثر النمو بشكل سلبي.


أهمية تقليل شدة الإضاءة مع تقدم العمر


إحدى الاستراتيجيات الفعالة التي أثبتت نجاحها هي تقليل شدة الإضاءة تدريجيًا مع تقدم عمر الطائر، فمن الطبيعي أن تبدأ الإضاءة خلال مرحلة التحضين بمعدل 40 وات لكل متر مربع، ولكن من الضروري تقليلها تدريجيًا مع نمو الطيور، وذلك للأسباب التالية:

1. تحقيق تجانس القطيع: تقليل الإضاءة يساعد في تقليل الفوارق في معدلات النمو بين الطيور داخل العنبر.
2. تقليل ظاهرة الافتراس: حيث تقل السلوكيات العدوانية بين الطيور، خاصة في المساحات الصغيرة.
3. تعزيز الهدوء داخل العنبر: مما يحسن من كفاءة التحويل الغذائي، حيث يؤدي الهدوء إلى تقليل استهلاك الطاقة في الحركة غير الضرورية.

نصيحة ذهبية لمربي الدواجن


الإضاءة تلعب دورًا حاسمًا في نجاح دورة التسمين، لذلك يجب أن يتم ضبطها بدقة وفقًا لعمر الطائر ووزنه وسلالته، التجارب الحقلية أثبتت أن التحكم الذكي في برنامج الإضاءة، سواء من حيث توقيت الإظلام أو شدته، يمكن أن يؤدي إلى تحسين ملحوظ في معدلات النمو والإنتاجية، مع تقليل التكاليف وتحسين راحة الطيور.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة