أ
أ
الأرانب من الحيوانات التي تجمع بين خصائص البرية والداجنة، ولها جهاز هضمي فريد يشبه الجهاز الهضمي للإنسان لكن مع بعض الاختلافات التي تجعلها مميزة. تعرف الأرانب بأنها من الحيوانات سريعة التكاثر وسهلة التربية، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمشاريع تربية الحيوانات في المزارع. لكن، مثل أي حيوان آخر، تحتاج الأرانب إلى رعاية خاصة لضمان صحتها وإنتاجيتها سنتعرف على أهم خصائص الأرانب، طرق تربيتها، وأهم النقاط التي يجب مراعاتها لحمايتها من الأمراض.
التغذية والجهاز الهضمي:
الأرانب هي حيوانات وحيدة المعدة ولكنها تتميز بوجود الأعور المتطور والذي يساعد في هضم الطعام الناعم وتخميره، وهو ما يعرف بـ "cecotrophy". هذا التخمير ينتج أحماض دهنية متطايرة وفيتامينات تساعد في تحسين صحة الأرانب. لذلك، يجب أن تكون تغذيتها متوازنة وغنية بالألياف لضمان صحتها العامة.طرق تقديم الأدوية:
عند الحاجة إلى العلاج، يمكن إعطاء الأرانب الأدوية عن طريق الفم أو حقنها بالعضل، ويعتبر الحقن أكثر فعالية من حيث التأثير لذا، من المهم متابعة الحالة الصحية للأرانب باستمرار واتخاذ التدابير اللازمة فور ظهور أي أعراض مرضية.
الزواج والتكاثر:
الأرانب تعتبر من الحيوانات العديدة الحمل، حيث يمكن للأنثى أن تلد مرة كل شهرين مدة الحمل في الأرانب تصل إلى شهر واحد، ويستمر الرضاعة شهرًا آخر، ما يجعلها قادرة على إنتاج العديد من الأرانب في فترة زمنية قصيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إناث الأرانب لا تبيض إلا بوجود الذكر، وهو ما يعرف بـ "induced ovulation".
البيئة السكنية والتربية:
تعيش الأرانب في الطبيعة في حفر تحت الأرض، ولكنها عند تربية الأرانب في المزارع تُستخدم أقفاص خاصة تسهل عملية الرعاية والنظافة. هذه الأقفاص المعروفة بـ "البطاريات" أو "الحظائر" تساهم في تسريع عملية تسمين الأرانب ولكن يجب الانتباه لأن هذه الأقفاص قد تسبب مشاكل في أقدام الأرانب بسبب زيادة الوزن.
التنظيف والصيانة:
الأرانب بحاجة إلى بيئة نظيفة باستمرار، حيث أن البول عالي اليوريا والأمونيا قد يسبب تهيجًا في العيون والجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى إصابات بمرض الباستريلا الخطير. لذلك، يجب تنظيف المعالف والمشارب بشكل دوري وتجديد محتوياتها لضمان بيئة صحية.
حماية الأرانب من الأمراض:
الأرانب عرضة للإصابة بعدة أنواع من الأمراض مثل الأمراض الوبائية و الأمراض الغذائية فهي تمتاز بحساسية عالية، ومناعتها قوية، لكن في نفس الوقت فترة حضن المرض قصيرة، مما يعني أن الأمراض قد تتطور بسرعة وقد يؤدي إلى موت مفاجئ في حال عدم الاهتمام الفوري لذلك، يجب مراقبتها بعناية لحمايتها من الأمراض البكتيرية والتسممات المعوية.
التأثيرات النفسية على الأرانب:
من المعروف أن الأرانب حيوانات خائفة، ولذا يجب على المربي أن يكون حذرًا عند التعامل معها الخوف يؤدي إلى مرارة في طعم لحومها بسبب إفرازات الأدرينالين في جسمها فكلما اعتادت الأرانب على التعامل مع المربي وتعرفت عليه، كلما كانت صحية أكثر والطعم أفضل يُنصح بتجنب مصادر القلق والخوف مثل الغرباء والمشاهد المفاجئة.