أعلن نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، الدكتور ثروت الزيني، أن أسعار الدواجن ستشهد انخفاضًا في الأسبوع المقبل، نتيجة طرح دورات إنتاج جديدة ستسهم في زيادة المعروض بالأسواق، مما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار, كما توقع الزيني استمرار هذا الانخفاض بشكل أكبر بعد عيد الفطر، نظرًا لتراجع الطلب في السوق بعد انتهاء الشهر الكريم.
وأوضح الزيني أن زيادة الاستهلاك خلال شهر رمضان بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بالأشهر العادية، بسبب موائد الرحمن والعزومات، أسهمت في سحب كميات كبيرة من المخزون, كما أشار إلى أن منتجي الدواجن بدأوا في تعويض الخسائر التي تكبدها القطاع في الفترات السابقة.
وفيما يخص سوق الدواجن، أكد الزيني في تصريحات له, أن التغير في الأسعار يعكس ببساطة آليات العرض والطلب في السوق، نافيًا وجود أي شكل من أشكال الاحتكار, وأضاف أن سعر كيلو الدواجن في المزرعة وصل إلى 95 جنيهًا، بينما يمثل الاستيراد 5% فقط من إجمالي الدواجن المتوافرة في الأسواق. كما تباع الدواجن المجمدة في الجمعيات الاستهلاكية بسعر 135 جنيهًا للكيلو، لكنها لا تلقى إقبالًا كبيرًا من المستهلكين.
وأشار الزيني إلى أن المزارع كثفت من إنتاجها وطرحت كميات كبيرة من الدواجن في السوق مع بداية شهر رمضان، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدها المنتجون خلال الفترة الماضية، حيث كانت أسعار الدواجن في بعض الفترات أقل من تكلفة الإنتاج.
وفيما يتعلق بصناعة الدواجن في مصر، أكد الزيني نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير إلى الخارج. وأضاف أن هذه الصناعة تعتمد على منتجات سريعة التلف مثل الدواجن الحية وبيض المائدة الطازج، مما يجعل من المستحيل تخزينها أو احتكارها.
كما أشار الزيني إلى أزمة الكتاكيت في فترات سابقة، حيث تم بيعها بأسعار منخفضة جدًا وصلت في بعض الأحيان إلى حد إعدامها، مما يعكس التحديات التي يواجهها القطاع, وشدد على ضرورة النظر إلى صناعة الدواجن باعتبارها واحدة من أهم القطاعات الإنتاجية في مصر التي تضم آلاف المربين والمنتجين الذين يعملون على ضمان استقرار السوق وتوفير المنتج بأسعار مناسبة للمستهلك.